بدأت المجموعات الأولى من مشجعي "الخضر" تجوب الشوارع الكبرى للقاهرة وهي ترتدي أقمصة المنتخب وحاملين الإعلام الوطنية. وأعرب هؤلاء لواج وأغلبهم قادموا من أوروبا وأمريكا أنهم أبوا إلا أن يحضروا إلى القاهرة لدعم وتشجيع "مثالي" للفريق الوطني الشاب الذي يستحق، كما يقولون، كل التشجيع لانتزاع تأشيرة التأهل لمونديال جنوب إفريقيا. وتوقف هذا الجمع من الأنصار الذين كانوا يأخذون صورا تذكارية على ضفاف النيل وقرب المتحف المصري, مما استرعى فضول واهتمام المارة وركاب السيارات والحافلات حيث كان بعضهم يلوح لهم بإشارة النصر لمنتخبهم. وتبقى مسألة التذاكر أحد المشاكل المثارة بالنسبة إليهم، حيث تجمع عدد من الأنصار قدر بحوالي 50 مناصرا صباح أمس الثلاثاء أمام مقر السفارة الجزائرية، إلا أن مصالح هذه الأخيرة أكدت لهم أن التذاكر موجودة في الجزائر وما عليهم إلا التوجه إلى منافذ البيع في القاهرة والتي ستبدأ في ذلك اليوم الأربعاء. وقال عمي احمد الذي يقارب السبعين سنة وجاء من إحدى ولايات الوطن الداخلية: "إنني عازم على مشاهدة المقابلة في الملعب وتشجيع أبناء بلدي بأي ثمن كان حتى ولو كنت وحدي بين الجمهور المصري". وأعرب صالح المغترب في بريطانيا الذي قطع- كما قال - آلاف الكيلومترات من اجل مناصرة المنتخب الوطني عن حيرته قائلا "هل يمكن ان أكون متواجدا بالقاهرة ولا أتمكن من دخول الملعب لتشجيع منتخبنا. إن ما يحز في نفسي إنني تركت الأهل والعمل وما يترتب عن ذلك من متاعب فقط لمشاهدة المنتخب الجزائري ودعمه للتأهل إلى المونديال". المتحدث الذي يزور مصر تساءل عن الكيفية التي تمكنه من تحقيق حلمه في مناصرة "الخضر" داخل ملعب القاهرة وليس عبر التلفزيون لان ذلك كان ممكنا في بيته: "هل يمكن لي شراء تذكرة من منافذ البيع للدخول الى الملعب على الرغم من أن بعض أصحاب منافذ البيع في مصر تطلب بطاقة التعريف"، كما قال. وأكد السيد حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة بمصر في حديث انه تم توفير 2000 تذكرة للمناصرين الجزائريين تلبية لطلب السفارة الجزائرية، وهي تذاكر لها لون وطابع خاص وأماكن خاصة. أما الباقي فسيطرح في الأسواق المحلية المفتوحة. وأوضحت مصادر من الاتحاد المصري لكرة القدم أن باب الملعب سيفتح للجزائريين ابتداء من الساعة الثالثة ظهرا يوم 14 نوفمبر، وطالب الاتحاد من مصالح السفارة الجزائريةبالقاهرة بإخطاره بموعد وطريقة وصول المناصرين الجزائريين. وقال المصدر ذاته إن الاتحاد خصص بوابة مؤمّنة خاصة للجمهور الجزائري لدخول مدرجات الملعب من المدخل الغربي الواقع على شارع الرشدان, مشيرا إلى أن المدرجات تتوافر بها جميع الخدمات من الأكل والشرب ودورات المياه. كما ابرز المصدر أنه سوف لا يسمح بدخول أي أنواع تذاكر أخرى من مدخل الجمهور الجزائري ولا بدخول تذاكر الجمهور الجزائري من أي بوابة أخرى. وعلمت واج من مصالح السفارة الجزائرية من القاهرة أن هذه الأخيرة طلبت زيارة المدرجات المخصصة للجزائريين وعاينتها عن كثب لمعرفة مدى ملاءمتها لتأمين الأنصار الجزائريين.