لا يخلو شبر من هذا الوطن الغالي من أهازيج الفرح المسبق لتحضيرات المباراة الحاسمة بين الجزائر العزيزة ومصر الشقيقة، كل الآلات الموسيقية في مختلف الطبوع عزفت ألحان معاك يا الدزاير.. معاك يا الخضرة.. وغناها أطفال ومراهقون، شباب وكهول وحتى السيدات الكل يهتف للخضر.. بحناجر صافية الدعوات بالنجاح والتفوق والعبور أيضا للمونديال، فالحلم بدأ يكبر والرغبة في الانتصار أكبر على وقع العشرات من الاغاني التي يطلقها المناصرون من مكبرات الصوت ومن مذياع السيارات التي تجول الشوارع هاتفة للخضر، الى جانب ابداع الخياطين في خياطة قبعات وأوشحة وقمصان تحمل العلم الجزائري بأسلوب ابداعي راق يترجم مدى الحب العميق لأبناء هذا الوطن لأرضهم، في الوقت الذي اختار فيه آخرون خياطة أعلام وطنية تتعدى العشرين مترا لتزين بها الاحياء والأماكن والشرفات، حتى السيارات تغير طلاؤها واكتست ألوان العلم الوطني مناصرة للخضر، ولا يختلف اثنان على أن سوق الكاسيت انتعش مؤخرا بفعل الكم الهائل من الأصوات المغردة والمهللة لنجاح الخضر.. وهي أكيد ذات الاغاني التي سيحملها المناصرون في حناجرهم لترديدها بملعب القاهرة بعد غد، فحظ سعيد للخضر على انغام معاك يا الخضراء.. معاك يا الدزاير.