وجد أنصار المنتخب الوطني سهولة في الدخول إلى ملعب القاهرة الدولي الذي غصت مشارفه برجال الشرطة بالزي الرسمي والمدني أقامت حزاما أمنيا متماسكا في الممر المؤدي لباب الأنصار. وكان الاتحاد المصري لكرة القدم قد تعهد كتابيا للاتحاد الدولي لكرة القدم بضمان امن وسلامة اللاعبين الجزائريين والمناصرين الذين تنقوا إلى الملعب عبر حافات خاصة تابعة لمختلف الوكالات السياحية وهو ما بدا جليا من خلال الطوق الأمني الذي أقيم على مشارف الملعب وغلق كل الطرقات المؤدية إليه بداية من الساعة الرابعة زوالا أي ثلاث ساعات قبل انطلاق المواجهة. وبدأ توافد الأنصار على الملعب ممن تنقلوا بمفردهم صباح المباراة حيث اصطفوا أمام المدخل المخصص لهم وهو باب النصر الذي فتح أبوابه على الساعة الحادية عشر. أما الأنصار المؤطرين من طرف الوكالات السياحية فقد تنقلوا في حافلات تحت حراسة أمنية بداية من الفندق إلى الملعب لكن اضطر بعضهم للانتظار طويلا لأن السلطات الأمنية المصرية طلبت من منظمي سفريات المناصرين الانطلاق في وقت واحد، مع العلم أن بعض الأطراف التي تتعامل معها الوكالات في مجال النقل رفضت نقل الأنصار. ولم ينقطع توافد أنصار المنتخب الوطني على القاهرة ولو ساعة حيث حل صباح أمس وفد من المغتربين جاؤوا من فرنسا،ايطاليا وانكلترا اضطروا لغياب رحلات من بلد إقامتهم إلى المرور عبر مدينة براغ ووصلوا الفندق الدب الذي تقيم فيه بعثة "المساء" في الصباح الباكر مرهقين. ومع اقتراب موعد المباراة أطلق أنصار المنتخب الوطني العنان للهتافات والاهازيج صانعين الحدث في شوارع القاهرة وفنادقها التي حولوا أجوائها إلى أعراس جزائرية اختلطت فيها الأغنية السطايفية بالأمازيغية مع الرياضية وقد شاركهم في ذلك حتى بعض السياح الأجانب الدين لم يتوانوا في التعبير عن إعجابهم بتلك الأجواء. أما الجمهور المصري فقد بدا هادئا جدا على العموم وذلك بالرغم من أن بعضهم قام برشق إحدى الحافلات التي كانت تقل أنصار "الخضر" بقارورات الماء.