تعهد هادي فهمي رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد بحماية المنتخب الجزائري المشارك في كأس أمم افريقيا التي تستضيفها مصر من 10 إلى 22 من الشهر الجاري، وقال أن وزارة الداخلية المصرية وضعت احتياطات أمنية مكثفة لحماية الجمهور وكل أعضاء الوفد الرياضي الجزائري. وأكد فهمي في ندوة صحفية عقدها بالقاهرة أن أزمة مباريات منتخبي البلدين لكرة القدم انتهت بدليل ما حدث في مباراة الفريقين خلال منافسات كأس أمم أفريقيا بأنغولا. وأضاف أن الشعب المصري ودود وسيرحب بإخوانه من الجزائريين على عكس ما يتوقع البعض. وأشار إلى أن رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة اليد أريمو منصورو، لم يوافق على إقامة البطولة بمشاركة الجزائر إلا بعد تأكده من الوفاء بجميع الترتيبات اللازمة لنجاح البطولة على المستوى التنظيمي. يذكر أن الاتحادية الافريقية لكرة اليد بعثت بمراسلة إلى الاتحادية الجزائرية لكرة اليد طمأنتها على ضمان الحماية الأمنية اللازمة لأعضاء الوفد الرياضي الجزائري ولكل المناصرين الذين يرافقونه إلى القاهرة. وجاءت مراسلة الاتحادية الافريقية ردا على مراسلة للاتحادية الجزائرية، أصرت فيها على ضرورة الحصول على التزام خطي مكتوب من الاتحادية الافريقية لضمان مشاركتها في هذه المنافسة القارية المؤهلة لنهائيات كأس العالم. ومما جاء في مراسلة الاتحادية الافريقية لقد "تلقينا مراسلتكم المؤرخة في 14 ديسمبر 2009 ونهنئكم على معاني الحكمة التي تضمنها قراركم، ونؤكد لكم من خلال هذا الرد على أننا نشاطركم كليا انشغالاتكم وان الكونفدرالية الافريقية لكرة اليد وشعورا منها بالرهان الذي تمثله الدورة المقبلة من البطولة الإفريقية المزمع تنظيمها بالقاهرة والسويس في مصر، ستتخذ جميع الإجراءات المناسبة من أجل ضمان تنظيمها المحكم". وأضافت المراسلة "لهذا الغرض توصلنا مع البلد المنظم إلى إيفاد لجنة من أجل الوقوف على الإجراءات الأمنية الملائمة المخصصة لجميع الوفود بشكل عام مع اهتمام خاص بالوفد الجزائري". يذكر أن حبرا كثيرا سال حول المشاركة الجزائرية في هذه المنافسة القارية بعد حادثة الهجوم على حافلة الفريق الوطني لكرة القدم بالقاهرة حيث تعرض زملاء زياني لرشق بالحجارة مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح بليغة أثّر على مردودهم على أرضية الميدان في المباراة الأخيرة من التصفيات المزدوجة لكأسي افريقيا والعالم 2010. وكانت الاتحادية المصرية عبرت عن رغبتها في عدم احتضان المنافسة وسط حمى العداء غير المبرر ضد الجزائر ولكنها تراجعت في آخر لحظة ولأسباب مجهولة عن قرارها وأكدت تنظيم الدورة.