ديوان الخدمات الجامعية يؤكد على النظافة واقتناء عتاد الوقاية أكد مدير تحسين ظروف معيشة الطالب على مستوى الديوان الوطني للخدمات الجامعية، السيد جمال زلاقي، أن النظافة تعتبر من بين أهم شروط الوقاية من داء أنفلونزا الخنازير وعدم انتشاره في الوسط الجامعي الذي لم تسجل به أية حالة الى حد الآن، مشيرا إلى أن العملية الصحية للطلبة يؤطرها حوالي581 طبيب، بمعدل طبيب لكل900 طالب، إضافة الى الأطباء الموفدين من القطاعات الصحية ومستخدمي الشبه الطبي الذين يتابعون الوضع عن قرب. وأوضح السيد زلاقي في لقاء خص به "المساء" أن الحالة الوحيدة وسط الطلبة التي تم الاشتباه بإصابتها بالفيروس هي لطالب من عين الدفلى، والذي اتضح بعد نقله الى المستشفى أنه مصاب بزكام عادي ولا يتعلق الأمر بداء "اش1ان1"،الذي تتواصل منذ شهرين الحملات التحسيسية للتعريف به، وبطرق انتقاله وكيفية تجنبه. وأكد السيد زلاقي أن الجامعات والأحياء الجامعية تحظى بالمتابعة الصحية الصارمة بحكم الحركة الدؤوب التي تشهدها يوميا والاحتكاك بين الطلبة الذين يقدر عددهم بمليون طالب منهم 500 الف مقيم بالأحياء الجامعية والموزعين على 313 اقامة عبر التراب الوطني، حيث يعد الأطباء تقارير صحية يومية عن كل حي جامعي، بالاضافة الى وضع ملصقات لتوعية المقيمين بضرورة نظافة المحيط واتباع الإجراءات التي أعلنت عنها وزارة الصحة والسكان منذ ظهور المرض. وفي السياق؛ أشار المسؤول عن تحسين ظروف معيشة الطالب، أن الديوان الوطني للخدمات الجامعية وجّه تعليمات لمديري الخدمات الجامعية، لربط الاتصال مباشرة بالمديريات الصحية المتواجدة بولاياتهم، لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية والتنسيق معها للتكفل بأي حالة يشتبه فيها وسط الطلبة، وكذا اقتناء العتاد الخاص بالوقاية من هذا المرض لتجهيز الوحدات الصحية داخل الاقامات الجامعية بالأقنعة الواقية والقفازات، وذلك كإجراء أولي على اعتبار أن مستخدمي الصحة على اتصال مباشر مع الطلبة، في انتظار اقتناء العتاد لفائدة جميع الطلبة المقيمين. وبخصوص التكفل الصحي بالطلبة اعتبر المتحدث أن معدل طبيب لكل900 طالب هو مستوى متميز، كون المعدل المطلوب هو طبيب لكل ألف ساكن، مشيرا إلى أن الديوان يعطي أهمية لهذا الجانب من خلال المتابعة التي يقوم بها الطبيب المنسق والإجراءات الوقائية التي يقوم بها الديوان أثناء كل دخول جامعي، حيث يعتبر الشهادات الطبية شيئا أساسيا في ملف الإيواء بالنسبة للطلبة المقيمين بالأحياء الجامعية،التي تحظى بمراقبة طبية صارمة خاصة مع تزايد عدد الطلبة في الغرفة الواحدة ووجود الطلبة الأجانب الذين بلغ عددهم حوالي سبعة ألاف طالب مقيم يمثلون حوالي39 جنسية. وفي هذا الإطار؛ أوضح أن درجة التأهب والوقاية تضاعفت في الأيام الأخيرة بعد المخاوف التي أبداها الطلبة، إلا أنه استبعد اتخاذ إجراءات خاصة كغلق الجامعات والأحياء الجامعية في حال انتشار الوباء بعد عودة الطلبة من العطلة الشتوية "كون الوسط الجامعي غير معزول عن المجتمع" مشددا على احترام شروط النظافة خاصة داخل الغرف بالأحياء الجامعية. من جهة أخرى؛ أكد السيد زلاقي أن الضغط والاكتظاظ لا يزال يطرح في المدن الكبرى فقط، خاصة بولايتي قسنطينة والعاصمة، بينما تبقى اقامات أخرى مغلقة لاستعمالها في الدخول المقبل، بعد أن تراجع الاكتظاظ تدريجيا بعد استلام 30 اقامة جديدة من بين 56 التي كانت مبرمجة للدخول الأخير والتي تضم60 الف سرير، وذلك في انتظار استلام ما تبقى من الاقامات قريبا.