أقدم طلبة الإقامة الجامعية حيدرة وسط للذكور منذ صباح أمس، على غلق إدارة الإقامة احتجاجا على تردي الخدمات الاجتماعية، على رأسها انعدام المرافق الضرورية للطلبة وكذا غياب النظافة، تزامنا مع حالة الطوارئ بسبب سرعة انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في حال عدم توفر شروط النظافة واتخاذ إجراءات استعجالية استثنائية. وقد احتج الطلبة المقيمون بالإقامة الجامعية حيدرة وسط على صمت الإدارة ورفضها الحوار واستقبال الطلبة والاستماع لانشغالاتهم فيما يتعلق بالأوضاع المزرية التي تمر بها الإقامة، من انعدام شروط النظافة، إلى جانب غياب أدنى المرافق التي يحتاج إليها الطلبة. هذا ودعا الاتحاد الطلابي الحر إلى غلق إدارة الإقامة منذ صباح أمس، متمسكا بقرار عدم فتحها إلى غاية استجابة هذه الأخيرة لانشغالات الطلبة المقيمين، وذكر ممثل الفرع الطلابي ل ''البلاد'' أن ''انعدام شروط النظافة يفتح الباب واسعا لانتشار الأمراض على رأسها في الفترة الراهنة فيروس ''أتش.1أن.''1 وأشار المتحدث إلى ''الغياب الكلي للمتابعة الصحية لحالة الطلبة المصابين بالأنفلونزا''، مؤكدا أن ''هناك بعض الطلبة ظهرت عليهم أعراض داء أنفلونزا الخنازير، لكن لم يخضعوا للمتابعة أو المراقبة أو على الأقل تخصيص لهم غرف خاصة ومراقبة وضعيتهم إلى حين استقرارها تحسبا للإصابة بالفيروس''. وفي هذا الشأن، طالب ممثل الطلبة ''بضرورة تخصيص غرف خاصة وعزل الطلبة المصابين الذين تظهر عليهم أعراض الفيروس ومتابعة حالتهم''. وأوضح ذات المتحدث أن ''نبذ الإدارة سياسة الحوار مع الطلبة أدى إلى تردي الأوضاع في الإقامة''. وفي هذا السياق، وعقب الموقف الذي اتخذه الطلبة اتجاه الإدارة، أكد محدثنا أن ''مدير الإقامة قام باستقبالهم ووعدهم بتحسين الظروف خلال العطلة الشتوية''.