نفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الخبر الذي تداولته بعض الأوساط الإعلامية بشأن تقديم الطلبة لشهادة طبية إجبارية مفادها أن الطالب سليم من مرض أنفلونزا الخنازير، وإرفاقها مع ملف التسجيل البيداغوجي، كما كذب الديوان الوطني للخدمات الجامعية من جهته، الإشاعة بصفة قطعية وقال أن الشهادة الطبية المطلوبة عادية وملزمة عند كل دخول جامعي جديد بالنسبة للطلبة المقيمين في الأحياء الجامعية. أكد السيد نور الدين خرايفية المكلف بالاتصال لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، في اتصال مع "المساء" أن الوزارة لم تصدر أي تعليمة تجبر الطلبة الجدد على إجراء فحص طبي للكشف عن الإصابات بمرض أنفلونزا الخنازير، وقال إن هناك تهويلا في المسألة مضيفا، أن الدخول الجامعي لهذه السنة لم يأت بجديد من حيث الأوراق المكونة للملف البيداغوجي وحتى الاجتماعي، مؤكدا في السياق أن ما هو متداول إعلاميا هو ضرب من الإشاعة. وفي هذا الصدد، كشف مصدر عليم من الديوان الوطني للخدمات الجامعية أمس، أن المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية كذب رسميا الإشاعات، وأشار المصدر إلى أن الملف الاجتماعي للطالب لم يتغير فيه شيء، خاصة بالنسبة للملف الطبي المتكون من شهادة السلامة الصحية من عند طبيب عام وشهادة صدرية فقط، وهي شهادتان مطلوبتان في كل تسجيل مع كل دخول جامعي بالنسبة للطلبة المزاولين دراستهم بعيدا عن بيوتهم ويقيمون في الأحياء الجامعية، وهما كافيتان للبرهان على السلامة الصحية لحامليها. وأشار مصدر مطلع آخر أن الوزارة الوصية وبالتنسيق مع الديوان الوطني للخدمات الجامعية سوف تعكف على تنظيم أيام تحسيسية حول المرض، وطرق الوقاية منه، بهدف حماية الوسط الجامعي من تداعيات الأزمة الصحية التي عصفت بالكثير من بلدان العالم، والأكثر من ذلك فقد نوه المصدر أن كل الأحياء الجامعية الموزعة عبر التراب الوطني تحوي على مراكز طبية سوف تسهر على الخدمة الصحية الجيدة للطلبة، ولا سيما الطلبة الأجانب، مشيرا إلى أن الأبواب مفتوحة لهم لإجراء الفحوصات اللازمة، والتكفل بهم على أحسن وجه في حالة ظهور إصابات بالوباء.