أكدت المحافظة العامة للصالون الدولي حول "محطات المياه المعدنية" السيدة ساند رين دوغوس، أمس، بباريس، أن المنتوجات السياحية الجزائرية تستجيب تماما للطلب الدولي وعبّرت المتحدثة عن فرحتها لمشاركة الجزائر في هذه التظاهرة كونها تغيرت كثيرا وسوقها تتوسع وتقدم منتوجات يكثر الطلب عليها وتستجيب للطلب الدولي· واعتبرت السيدة دوغوس أن هذا التقدم لا يمكن إنكاره وأن السياحة الجزائرية "قطاع ناشئ يتوفر على كافة الإمكانيات لكي يحتل مكانة جيدة" في السوق العالمية· وفي هذا السياق أكد ممثل المجمع العمومي "جستور" السيد مصطفى شاوي أن الجزائر حاضرة في الصالون لإثبات وجودها تدريجيا من خلال محطات المياه المعدنية العلاجية السبع ومركز العلاج بمياه البحر والتي تعد عينة جد مهمة للثروة السياحية المعدنية بالجزائر بالإضافة إلى أكثر من 200 منبع تم تصنيفه قصد تثمين "آفاق تنمية" المجال السياحي الذي سيحول الجزائر إلى وجهة سياحية أكيدة عندما يتطور· ويقدم متعاملو جستور (مؤسسة التسيير السياحي والديوان الوطني الجزائري للسياحة)، ميزتين لإبراز المنتوج الجزائري، تتمثل الأولى في استهداف زبائن من الطبقة المتوسطة سيما من الجالية الوطنية المقيمة بفرنسا وقدماء الجزائر، أما الميزة الأخرى فتكمن في محطات المياه المعدنية في الجزائر باعتبارها نشاط دائم وليس موسميا على عكس تلك المتواجدة بفرنسا وبأوروبا· وأوضح السيد شاوي أن الأسعار جد تنافسية كونها زهيدة وفي متناول الزبائن المستهدفين بالمقارنة مع المعدل الدولي لنفس المنتوج، حيث تقدر تكلفة إقامة كاملة لمدة أسبوع في محطة مياه معدنية مع احتساب العلاج ما بين 160 و190 أورو، إلا أن المشكل القائم حاليا حسب المسؤول هو النقص الفادح في مجال الاتصال ما يجعل الصالونات الدولية فرصة لتثمين وبيع "صورة الجزائر السياحية" وفتح المجال أمام كل أنواع الشراكة لتثمين وتسيير القطاع·