شكلت دعوة اللاعب المحترف في صفوف نادي نانت الفرنسي جمال عبدون للإنضمام إلى صفوف المنتخب الوطني، في آخر مشوار التصفيات التأهيلية لكأسي افريقيا للأمم المقامة حاليا في انغولا وكأس العالم المقرر في جوان المقبل بجنوب افريقيا، مفاجأة كبير لجماهير الكرة في الجزائر، باعتبار ان اللاعب كان بعيدا عن واقع المنتخب. لكن إصرار سعدان على الاستفادة من خدماته اسكت الكثير من الأصوات التي انتقدت هذه الخطوة التي اسعدت كثيرا هذا النجم، خاصة وانه وجد ترحيبا كبيرا من زملائه الذين يعرفون قيمة الإضافة التي سيقدمها للمنتخب الوطني. "المساء" التقت جمال عبدون في لواندا قبيل انطلاق الدورة وكانت لها وقفة معه بعيدا عن الأضواء المسلطة على تحركات" كومندوس" سعدان، فكان الحوار التالي: - كيف استقبلت دعوة المدرب رابح سعدان وهل كنت تحلم يوما بتقمص الوان المنتخب الوطني الجزائري ؟ * في الحقيقة لقد كانت الدعوة حدثا استثنائيا في مسيرتي الكروية كلاعب محترف، أما الحلم فقد راودني منذ مدة وها هو يتحقق بعد طول انتظار. - كيف كانت البداية ؟ * لقد استدعاني المدرب الوطني رابح سعدان بعد ان وقف على امكانياتي وتأكد من استعدادي النفسي، فكنت حاضرا في لقاء رواندا بالبليدة ثم القاهرة أمام مصر، وها هو يحتفظ بي ضمن القائمة المعنية بلعب كأس افريقيا للأمم. - كيف تنظر لمستقبلك مع المنتخب الوطني وما العمل لضمان مكانتك في المونديال؟ * المستقبل يحدده عطاء اللاعب في المنافسات والمباريات التي يلعبها، وأنا سأسعى من جهتي لضمان مكانتي في المنتخب لأكون حاضرا في المونديال المقبل. - كيف وجدت زملائك في المنتخب الوطني وهل رحبوا بك؟ * اندماجي كان سريعا وزملائي كما أكدوا في أكثر من مرة لا يتدخلون في اختيارات المدرب الوطني وهو شيء جميل جدا، كما انهم يرحبون بأي وافد جديد بإمكانه إضافة الجديد للمنتخب الوطني وهو ما لمسته صراحة. - كيف ترى المنتخب الوطني في المونديال المقبل؟ * انه شيء رائع وأكثر من رائع، ان ترى منتخب بلادك في المونديال. كما ان منتخبنا أدى مشوارا كبيرا في التصفيات التأهيلية وتحدى كل الصعاب التي واجهته في نهاية المطاف. - هل من توضيح أكثر حول هذه الصعاب ؟ * مباراة مصر على سبيل المثال كانت احدى هذه الصعاب وأظن ان الكل يعرف ماذا حدث للمنتخب الوطني في القاهرة، انها أحداث لا تنسى على الاطلاق. ولا اظن ان هناك منتخبا آخر كان بإمكانه لعب مباراة القاهرة في تلك الظروف القاسية، ومع ذلك قبلنا التحدي ولعبنا وخرجنا بأقل الأضرار، لأن نتيجة تلك المباراة رشحتنا للعب مباراة فاصلة. - وماذا عن تلك المباراة الفاصلة ؟ * مباراة ام درمان كانت معركة رجال ومباراة ثأر وكانت مجموعتنا فوق الميدان متماسكة لاننا كنا ندرك قبل الدخول فيها بأنها معركة يجب كسب رهانها، خاصة واننا كنا ندرك أيضا تأشيرة كأس العالم التي يجب ان نقتطعها مهما كان الثمن، وقد كان لنا ما أردنا فوق الميدان أداء ونتيجة. - وكيف عايشت أجواء التأهل ؟ * انه شيء خرافي لقد استقبلنا بعد عودتنا من ام درمان وكأننا توجنا بكأس العالم، كل الجزائر نزلت الى الشارع للتعبير عن الفرحة العارمة، كيف لا تخرج ومثل هذا الحدث لم يتكرر منذ 24 سنة، يومها شعرت بإحساس قوي ينتابني من الداخل. - ماذا عن نهائيات كأس إفريقيا للامم ؟ * نهائيات كأس افريقيا للأمم وكما قال المدرب الوطني رابح سعدان تعد محطة تحضيرية للمونديال، لكن أهمية هذه المنافسة تحتم علينا لعبها بكل قوة وبالتالي بلوغ الأدوار الأولى فيها. - ماهي المنتخبات التي ترشحها للعب الأدوار الأولى فيها ؟ * كل المنتخبات القوية تبدو قريبة من التتويج ، بدء بتلك التي تأهلت للمونديال وكذا المنتخب المصري الذي لن يتنازل بسهولة عن التاج الذي بحوزته في دورتين متتاليتين، ولو ان هذا المنتخب سيعرف بعض الصعوبات بسبب الغيابات المسجلة في صفوفه. - هل من كلمة لجمهور المنتخب الوطني ؟ * كل ما أقوله لجمهورنا الذهبي ان يواصل دعمه للمنتخب الوطني وان يصبر على نتائجه التي اتمنى ان تسعده. ملاحظة: الحوار أجري قبل مباراة مالاوي.