من المنتظر جدا ان يحدث المدرب الوطني رابح سعدان تغييرات شاملة على بعض مراكز التشكيلة الوطنية في لقاء مالي هذا المساء. ذلك ما كشف عنه قبيل انطلاق الحصة التدريبية التي اجراها المنتخب الوطني أمس، حيث قال لسائليه من الصحافيين دعونا نعمل في هدوء، لأننا مقبلون على مباراة حساسة وإذا اردتم معرفة ما سنقوم به فنحن الآن بصدد إجراء تعديلات على تشكيلة المنتخب وذلك على ضوء ما ينتظرنا بالدرجة الأولى، لأن مباراة المالي تختلف عن الأولى. ولم يكشف سعدان عن ملامح هذا التغيير تاركا الأبواب للتخمينات التي تعددت على ضوء المعطيات التي تؤكد غياب كل من مغني وعنتر يحيى، لعدم تماثلهما للشفاء، حيث اكتفى هذا الثنائي بالخضوع لحصص الركض، مما يعني انهما غير معنيين بعمل المجموعة التي اختيرت للقاء هذا المساء. وقد حرص الطاقم الفني ان تتم الحصة التدريبية في سرية وفي غياب الجمهور الذي كان تواجده محتشما في محيط الملعب كما غابت الصحافة الوطنية والاجنبية وأعطيت التعليمات بعدم السماح لأي شخص من التقرب الى باب الملعب. وقد برر سعدان هذا الاجراء بهدف الحفاظ على سرية الخطة التي جربها تحسبا للمواجهة المقررة اليوم، لكن هناك تسربات تقول ان رابح سعدان ركز كثيرا على خط الوسط وكانت له عدة ملاحظات حرص ان يوصلها للثنائي منصوري قائد الفريق ولزميله رفيق صايفي باعتبارهما من أقدم لاعبي المنتخب خبرة وأكبرهم سنا، كلاهما يتداولان على شارة القائد فضلا على انهما يشكلان همزة وصل في التشكيلة بين الوسط والهجوم، وهذا يعني ان سعدان سيبني خطته على الدور الذي يجب ان يلعبه كل منهما في الوسط والهجوم. للإشارة ان هذا الثنائي قد فشل على غرار بقية زملائهما في القيام بدوره وقد رأينا كيف ان سعدان اضطر الى تغيير صايفي، في حين واصل منصوري مهمته لكن دون ان يلعب بكل إمكانياته. وقد اعترف صايفي بعد انتهاء مباراة مالاوي بأنه لم يكن في أحسن أحواله وانه أخفق في مهمته، لكنه وعد بالتدارك في المباراة الثانية، وهو ما ينتظر منه اليوم.