أكد أحمد بوسنة الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار أن 23 دولة من بين 25 أكدت مشاركتها في الطبعة الحادية عشرة لمعرض الجزائر الدولي للكتاب التي تنظم هذه السنة تحت شعار "الكتابة والتحرر" وتنطلق غدا الاثنين وتستمر إلى غاية 10 نوفمبر، حيث ماتزال مشاركة العراق وليبيا إلى الآن غير مؤكدة، في مقابل تأكيد مشاركة إيران ولبنان. سعيد جاب الخير وينتظر عرض 80 ألف عنوان في هذه الطبعة، كما تم تسطير برنامج ثقافي على هامش المعرض يضم عدة ندوات ونشاطات فكرية تشارك فيها أسماء جزائرية وأجنبية نذكر منها المحامي جاك فارجيس وأنتوان بوسان الفرنسيان، يولاندا غواردي الإيطالية المتخصصة في الأدب الجزائري، عبد السلام شدادي من المغرب، إضافة إلى محمد صاري، واسيني لعرج، عمارة لخوص، الشيخ بوعمران ومصطفى الشريف. وقال بوسنة في الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بقاعة المحاضرات التابعة لقصر المعارض الدولي، إن قطاع النشر في الجزائر يشهد انتعاشا ملحوظا بدليل ارتفاع عدد الناشرين الجزائريين المشاركين في المعرض. وأضاف المتحدث أن الطبعة الحالية ستشهد إعادة طبع العديد من العناوين ذات العلاقة بالثورة التحريرية وقضايا التحرر بشكل عام من خلال أقلام تنتمي إلى أوروبا والعالم الثالث أمثال إيمي سيزار وغيره، وهي المجموعة التي صدرت بتقديم رئيس الجمهورية. وعن العناوين الممنوعة قال بوسنة إن الرقابة على المحتوى ليست من اختصاص لجنة التنظيم، بل هي موكلة إلى لجنة أخرى مختصة تضم أعضاء من عدة وزارات من بينها وزارة الثقافة ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وكانت بعض الصحف الوطنية تحدثت عن منع 500 عنوان، وعن ذلك أجاب بوسنة بأن "المنع يتعلق بالكتب التي تمس بالثوابت الوطنية أو تتناقض مع قوانين الجمهورية وتهدد الأمن الاجتماعي". وشدد بوسنة على عدم وضع جميع الكتب الدينية في سلة واحدة، حيث قال إن القارئ الجزائري يقبل على الكتاب الديني وهذه حقيقة ينبغي أن نعترف بها، لكن ذلك لا يمنع من وجود كتب ذات مظهر ديني ومحتوى قد يضر بالمصلحة العليا للدولة. يذكر في هذا الصدد أن اللجنة المذكورة قد سمحت العام الماضي، ببيع عديد العناوين ذات الاتجاه الجهادي ككتب سيد قطب على سبيل المثال. وحسب المتحدث، منعت لجنة التنظيم هذه السنة بيع الوسائط ذات الأغراض الايديولوجية الدعائية كالأقراص المضغوطة "السيدي" وتحديد عدد النسخ المعروضة من كل كتاب بخمسين نسخة فقط، مع تخصيص جناح خاص بكتب الأطفال يضم نشاطات ثقافية، تربوية وترفيهية موجهة لهم.