ينتظر أن تحتضن الجزائر العاصمة يومي 16 و17 فيفري الجاري أشغال لقاء دولي حول تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وهو تاريخ إعطاء إشارة انطلاق لسنة 2008 كسنة دولية للتضامن مع الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل تقرير المصير· وينتظر أن ينشط رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي ورئيس الندوة الأوروبية للتنسيق ومساندة الشعب الصحراوي هذا اللقاء· وأوضح أن الاجتماع سيشهد مشاركة ممثلي العديد من اللجان الوطنية لدعم الشعب الصحراوي من أمريكا الشمالية وإفريقيا وأمريكا اللاتينية· ويتضمن برنامج اللقاء دراسة مدى تقدم المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليزاريو بعد تنظيم ثلاث جولات تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة منذ شهر جوان بمانهاست بالقرب من نيويورك· كما سيتم التطرق خلال هذا اللقاء إلى تحضير الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي ستعقد في شهر أوت أو سبتمبر بجنوب إفريقيا· وأبرز ذات المصدر أن البرلماني البلجيكي بيار غالاند رئيس فوج عمل الاوكوكو سينشط يوم 16 فيفري ندوة بمعهد العلوم السياسية بالجزائر حول "حق الشعوب في تقرير مصيرها" · وصرح رئيس اللجنة أنه سيتم أيضا تنظيم ندوة دولية إنسانية بالجزائر من 25 إلى 28 مارس المقبل سيتم التطرق خلالها إلى وضع اللاجئين الصحراويين والوضع السائد في الأراضي الصحراوية المحتلة بشكل غير شرعي من طرف المغرب·وستتعرض الندوة الدولية للصليب والهلال الأحمر المرتقبة يوم 19 أكتوبر بجوهانسبرغ بجنوب إفريقيا وضع اللاجئين الصحراويين، وكذا تنظيم ملتقى دولي حول "تقرير مصير الشعوب: رافد للسلم والتنمية" بمقر الجمعية الشعبية الوطنية يومي 18 و19 مارس بمبادرة من لجنة الاخوة البرلمانية الجزائرية الصحراوية · وذكر نفس المصدر أن مختلف هيئات دعم الشعب الصحراوي ستقوم يومي 8 و9 أفريل " بأعمال تحسيسية" لدى المؤسسات الاوروبية ببروكسل بالموازاة مع اجتماعات عمومية بالعاصمة البلجيكية من اجل "اعطاء دفع للملف الصحراوي" · وأكد محرز العماري رئيس لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي أنه عشية تولي فرنسا رئاسة الاتحاد الاوروبي ابتداء من الفاتح من جويلية سيعقد لقاء بين المجموعات البرلمانية الاوروبية المتضامنة مع الشعب الصحراوي بمقر البرلمان الفرنسي· وقال العماري أنه ينتظر "مشاركة دولية واسعة" في أكتوبر المقبل في النقاش السنوي حول الصحراء الغربية في اللجنة الرابعة الاممية لتصفية الاستعمار· وأخيرا سسيعقد الاجتماع السنوي للندوة الأوروبية للتنسيق ومساندة الشعب الصحراوي يومي 14 و16 نوفمبر بمدينة في فالنسيا الاسبانية· حيث سيتميز هذا الاجتماع "بمسيرة كبيرة" في شوارع مدريد يوم 15 نوفمبر بمناسبة الذكرى ال33 للاتفاق الثلاثي المبرم سنة 1975 بالعاصمة الاسبانية· وبمقتضى هذا الاتفاق الذي أبقي أنذاك سريا اتفقت اسبانيا على "التنازل على مستعمرتها" الصحراء الغربية التي احتلتها منذ 1884 الى المغرب وموريتانيا متهربة بالتالي من التزاماتها بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في هذه الاراضي التي تبقى اليوم آخر مستعمرة في افريقيا· وتناضل جبهة البوليزاريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي منذ سنة 1975 ضد المغرب وموريتانيا اللذين تقاسما هذه الاراضي· وجاء اتفاق السلام الذي ابرم سنة 1979 ليضع حدا للنزاع بين موريتانيا والصحراويين الذين يناضلون ضد المغرب على الساحة الدبلوماسية لتطبيق استفتاء تقرير المصير الذي تعهدت به منظمة الاممالمتحدة في الصحراء الغربية·