تكبدت مؤسسة "اتصالات الجزائر" بقسنطينة خسائر مادية فاقت المليار ونصف مليار بسبب سرقة الكوابل الهاتفية، حيث تعرضت المؤسسة السنة الفارطة حسب تأكيد السيد وادي محمد الصالح المدير الولائي للمؤسسة ل 150 عملية سرقة، مما منع العشرات من المستفيدين من خدمة الانترنت. وأكد المدير الولائي ل"اتصالات الجزائر" بقسنطينة خلال حصة "فوروم الإذاعة"، أن الولاية ستستفيد من برنامج ضخم خاص بالجيل الحديث لكل الشبكات، وهو مشروع لربط الزبائن بشبكة الانترنت ذات التدفق الفائق يصل الى حدود 20 ميغابايت تعتمد على الألياف البصرية بدل الكوابل النحاسية، سيدخل الخدمة شهر أفريل المقبل بشرط توفير الأرضيات من طرف السلطات المحلية لوضع التجهيزات التي سيتوفر 100 ألف خط اشتراك جديد، حيث سيساعد هذا النمط الجديد بالخصوص المؤسسات الكبيرة التي تعتمد على الانترنت فائقة التدفق لخدماتها على غرار المؤسسات التي تعتمد نظام المحاضرات عن طريق الفيديو المستعملة بكثرة في الجامعات، المستشفيات، البلديات، والتي تتطلب تدفقا يفوق ال 10 ميغابايت. ويدخل هذا المشروع الذي يهدف إلى تحسين نوعية الخدمات لأقصى حد والذي استفادت منه ولايتان فقط بالشرق الجزائري هما قسنطينة وسطيف - حسب المتحدث - في اطار برنامج التنمية لولاية قسنطينة للخماسي 2010 - 2014 وتمهيدا لبرنامج الجزائر الإلكترونية لسنة 2013، حيث سيوفر هذا البرنامج الجديد الذي سيقرب أجهزة التوزيع من الزبائن في قطر حوالي 800 متر، العديد من الخدمات وبنوعية جيدة على غرار مجانية الهاتف الثابت في المكالمات المحلية. كما أكد المدير الولائي ل"اتصالات الجزائر" بقسنطينة، أن عدد المستفيدين من شبكة الانترنت بقسنطينة وصل الى 25 ألف مشترك نهاية السنة الفارطة بعدما كان 13 ألفا نهاية سنة 2008 لتصل نسبة المشتركين الى 2.8 من عدد سكان الولاية وهو رقم معتبر مقارنة بالولايات الاخرى. مضيفا أن البرنامج الجديد الذي وصل الى نسبة 60 سيقضي على حوالي 80 من مشاكل الشبكة العنكبوتية التي أضحت من ضروريات الحياة. من جهته أكد المدير التجاري للمؤسسة السيد كمال بولمرقة بالمناسبة، أن التغطية بشبكة الأنترنت شملت بلديات الولاية الاثنتي عشرة، ليضيف أن تكلفة الخدمة الجيدة لآخر جيل من شبكة الانترنت التي تصل الى تدفق 20 ميغابايت لم تحدد بعد من طرف المديرية العامة حيث من الممكن أن تعرض هذه الاخيرة تسعيرات حسب الطلب ونوع الخدمة وحتى تسعيرات لمدة محدودة قصد التحميل فقط. وعن نوعية الخدمات وسرعة التدفق التي طالما اشتكى منها زبائن "اتصالات الجزائر" الموزع الحصري للأنترنت بالسوق الجزائرية، أكد السيد بن دريس محمد العربي، أن المؤسسة خطت خطوات عملاقة من سنة 2004 الى يومنا هذا وهي تعمل كل ما في وسعها لتخطي هذه العوائق، حيث تم الانتهاء من برنامج عمل لتحسين نوعية خدمة "فوري" على أن تتبعها نفس العملية في خدمتي "ايزي" و"أنيس" بعد أسابيع. للإشارة، فإن مؤسسة "اتصالات الجزائر" التي تضم 6 وكالات تجارية بقسنطينة، أحصت نهاية السنة الفارطة 70 مليارا كمستحقات وديون لخدمة الهاتف الثابت لأفراد ومؤسسات لم تسدد الى غاية وقتنا الحالي.