على أنغام الصحراوي والشاوي يدق البندير وتصدح أصوات شرقية تجمعها فرقة الرفاعة للفن التقليدي التي قدمت العشرات من الأعمال المميزة، لمعرفة هذه الفرقة تحدثنا إلى السيد أحمد نزار ممثلها.. فقال لنا... "المساء" : نود التعرف على فرقة الرفاعة؟ أحمد نزار: هي فرقة فلكلورية تأسست عام 1979، في البداية كانت تنشط محليا فقط، أي في الأفراح، وبعد حصولنا على الاعتماد أصبحنا ننشط وطنيا، وقد شاركنا في كبريات المهرجانات على غرار مهرجان تيمقاد الدولي، مهرجان جميلة، فعاليات مهرجان السنة الثقافية الجزائرية بفرنسا سنة 2003، ومؤخرا قمنا بالمشاركة في المهرجان الوطني للأغنية الأمازيغية والشعر الشعبي بمدينة انقاوس بولاية باتنة. - ما هي نشاطاتكم الفنية خلال الأشهر القادمة؟ * لدينا برنامج ثري، حيث تلقينا دعوات من خارج الوطن لإقامة حفلات لجاليتنا بالمهجر بالمدن الفرنسية وتونس، كما سطرنا برنامجا مع وزارة الثقافة وقمنا باستحداث أيام وطنية تكوينية خاصة بالعزف وصناعة الآلات النفخية والايقاعية، وكذلك الغناء، فهدفنا الترويج للتراث الأوراسي. - حدثنا عن الفرقة؟ * تتكون الفرقة من 14 فردا، فالأعضاء الأساسيون 7 أفراد وهم أبو بكر بوراس، عازف على آلة القصبة، ومنزر علاوة، وهو أيضا عازف على ذات الآلة، أما سليمان بلقرفي وفريد نزار عازفا على آلة الميزان، الأستاذ صالح شاعر الفرقة، أما المطربان فهما المتحدث ومختار أونيس، كما يصطحب الفرقة راقصون ذكورا وإناثا إلى جانب ضاربي البارود. - كم يبلغ رصيدكم الفني؟ * أنا شخصيا لدي 09 أشرطة، منها ما أعدت من خلاله بعض أغاني عميد الأغنية الشاوية عيسى الجرموني، وخصوصا المعروفة منها مثل "عين الكرمة"، "وكرد رواد النوقير"، "ما تبكيش يا جميلة". - كيف ترون وضع الأغنية الشاوية؟ * الأغنية الشاوية منذ انطلاقتها القوية مازالت محافظة على مكانتها، وهي في تطور مستمر. وأضيف أن هذا النجاح خلاصة الأرضية الصلبة المتمثلة في التراث الذي تزخر به منطقة الأوراس الشامخة. - هل توجد مدارس خاصة بتلقين هذا التراث؟ * ليس هناك مدارس، لكن الجمعيات الغنائية تتكفل بذلك، مثلا جمعيتنا تأخذ بيد المواهب من خلال تكوينهم بالفرقة وتقديمهم للجهمهور خلال الاحتفالات التي نقوم بها. - هل تتنبؤون بعيسى الجرموني أو بقار حدة وسط الأجيال الحالية أو القادمة؟ * أطمئنكم أن التواصل المستمر للمواهب الشابة، وارتباطها بالتراث يجعل الأغنية الشاوية في حالة صحية جيدة، فعندما ترى شابا في مقتبل العمر يعزف على القصبة بأسلوب رائع يجعل الأغنية الشاوية في الطليعة، ينبئ قطعا بظهور عملاق مع الوقت.