لايزال دوبالة مصطفى يمثل ذلك الجيل الذهبي لكرة اليد الجزائرية، الذي فرض سيطرته على الساحة القارية.ورغم إعتزاله اللعب منذ فترة طويلة إلاأن خريج مدرسة مولودية وهران يبقى وفيا للعبة وهو ما أكده في هذا الحوار الذي أخذت فيه المشاركة الجزائرية في البطولة الإفريقية الأخيرة الحيز الأكبر. - بداية، كيف تقيم المشاركة الجزائرية في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بمصر ؟ * أبصم بالنجاح لمشاركة فريقنا الوطني، فلقد كان الأحسن من كل المنتخبات المشاركة بما في ذلك المنتخبين المصري والتونسي. - هذا عن منتخب الذكور، وماذا عن نظرتك لخرجة منتخب الإناث ؟ * صراحة، أنا فرح جدا للمستوى الطيب الذي ظهرت به فتياتنا اللواتي لعبن بإرادة كبيرة جلبت لهن بطاقة التواجد في الدور نصف النهائي، وعليه فأنا أنصح بمساعدة هذا المنتخب، وإستثمار دينامكية القاهرة لتطوير مستواه في المستقبل. - وما هي الملاحظات التي وقفت عندها ؟ * بالنسبة للإيجابيات، فتتمثل في المردود الجيد للمدافعين عند الذكور، فهما أحسن من السابقين بيلوم وفيلاح لذا يجب العمل للحفاظ عليهما خاصة من الجانب الصحي، ولقد سررت كثيرا لما أخرج الطاقم الفني الوطني المدافع الأيسر ضد منتخب الكونغو لما تعرض للإصابة. أما النقائص فأحددها في غياب قلب هجوم حقيقي، مشاكس ويعمل على تسهيل مأمورية اللاعبين الخلفيين في تسجيل الأهداف، ولقد لفت إنتباهي في هذا المنصب قلب هجوم منتخب أنغولا الذي أعده الأفضل في أفريقيا. - وهل دوبالة راض على مستوى اللاعبين الشباب ؟ * نعم، أنا راض كثيرا على مردود لاعبينا الشباب، وعلى تطبيقهم الحرفي للتعليمات، رغم وجود بعض النقائص الراجعة لنقص خبرتهم، فاللاعب شهبور مثلا كان رائعا جدا. ثم أن ثمانين بالمائة من هؤلاء اللاعبين، هم من التركيبة البشرية للفريق الوطني لصنف الأواسط الذي شارك في بطولة العالم في البرازيل. - إذن يمكن القول بأن دورة مصر كانت لإكتشاف المواهب الجديدة ؟ * ليس لإكتشاف المواهب الشابة، بل إكتشاف الوجه الجديد لكرة اليد الجزائرية الذي أصبح يخيف. - غالبية من تابعوا هذه الدورة كانوا ينتظرون تتويجا مستحقا لمنتخبنا الوطني لولا سوء التحكيم ضد منتخب مصر، ما هو رأيك ؟ * نعم، كنا نستحق التاج الأفريقي، لكن في تلك المباراة ضد مصر ظلمنا التحكيم بنسبة عشرين في المائة فقط، لأنه يجب أن نعترف بأننا كنا متفوقين بفارق ثلاثة أهداف، وإرتكبنا أخطاء، وأسأنا تسيير الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة. - وكيف تراءى لك مستوى البطولة ؟ * ما وقفت عنده، هو أن مستوى المنتخبات الأفريقية لايزال ضعيفا ماعدا منتخب أنغولا، الذي إستفاد من إمكانات هامة رصدتها له سلطات بلاده، مما رقى مستوى الذكور ليلحق بمستوى منتخب الإناث الذي يسيطرعلى الساحة الأفريقية، وبإمكانه مقارعة منتخبات شمال أفريقيا لو يهتم بالجانبين التقني والتكتيكي. - وكيف تتوقع مشاركة "الخضر" في بطولة العالم القادمة بالسويد ؟ * أنا أقول أنه بالإهتمام بجدية بهذا المنتخب وبلاعبيه الشباب، وإستفادته من تحضيرات جدية ومضبوطة من دون تذبذب، يمكن توقع مشاركة فعالة في بطولة العالم، ثم أن المستوى العالمي ليس بعيدا عنا كثيرا، ولقد أثبتنا في السابق حسن مقارعتنا لأقوى المنتخبات العالمية وفي بطولات ودورات عالمية ككرواتيا وتشيكيا. - كلمة عن فريقك السابق مولودية وهران ؟ * هو في وضعية صعبة بفعل مسيريه الحاليين، الذين لا يفقهون في الرياضة شيئا، ولو كان غير ذلك لما تغيبت المولودية عن لقاء الكأس الأسبوع الماضي، فهذا حرام، ثم أنا أتساءل لماذا وافق المدرب مكي الجيلالي المعروف بمستواه الراقي على تدريب الفريق من دون الحصول على ضمانات من المسيرين، فهو لحد الأن لم يتقاض أجرته الشهرية. وحال المولودية سوف لن يعرف تغييرا مادام لم يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وهذا الأمر ينسحب على ما سكي شأن الكرة الصغيرة في مدينة وهران. - كلمة تريد اضافتها؟ * أتمنى أن تعود لعبة كرة اليد في الجزائر إلى مستواها وعهدها الذهبي السابق.