ناشد فلاحو بلدية زيغود يوسف بقسنطينة، السلطات المحلية، التحرك لإنقاذ 800 فلاح بهذه البلدية التي تعتمد على الفلاحة كمصدر أساسي لدخل قاطنيها. رفع الفلاحون المجتمعون صباح يوم الخميس الفارط بمركز التسلية العلمية، وبمبادرة من جمعية التنمية الريفية، العديد من الانشغالات التي باتت تؤرقهم وتؤثر على محاصيلهم الفلاحية، وبذلك تؤثر على مداخيلهم المالية وتهدد الحرفة بشكل عام. وكان أبرز انشغال رفعه الفلاحون هو تفعيل دور فرع تعاونية البقول والحبوب الجافة بزيغود يوسف، الذي أصبح لا يمارس المهمة المحددة له، بعدما أصبح الفلاح يلجأ الى المديرية الجهوية بالخروب للحصول على البذور، وكذا الأسمدة التي لم يستفد منها فلاحو زيغود يوسف الى غاية عقد اجتماعهم، حسب تأكيد رئيس جمعية التنمية الريفية، السيد حسيني عبد المجيد، الذي قال أنه ورغم التطمينات عقب تصريح مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بتوفير الأسمدة الأزوتية، إلا أن الوضع يبقى على وضعه الراهن ويعطل عمل الفلاحين. الفلاحون طرحوا أيضا مشكل تأخر دعم الدولة لمنتجي الحليب المحدد ب12 دج عن اللتر الواحد، حيث أكدوا أن تأخر الاستفادة من الدعم لمدة 7 أشهر تسبب في ضائقة مالية لحوالي 200 مربي بقر ومنتج حليب خاصة في ظل ارتفاع أسعار كلأ الأبقار وعدم قدرة المربين على تسديد كل هذه التكاليف. النقطة الثانية التي رفعها الفلاحون هي نقطة التوزيع الفوضوي للبناء الريفي، الذي سيخل بالنسيج العمراني للمنطقة إن استمر بهذه الشاكلة، حسب تأكيد رئيس جمعية التنمية الريفية، خاصة في محيط مقر البلدية. كما طرح الفلاحون مشكل الأتربة والحجارة والنفايات التي خلفها مشروع الطريق السيار شرق غرب بمنطقة زيغود يوسف والتي أدت الى اتلاف حوالي 50 هكتارا من الأراضي الفلاحية. التقرير الذي سيرفعه فلاحو زيغود يوسف بعد اجتماعهم هذا الى السلطات المحلية والأطراف الفاعلة، رفع أيضا انشغال 169 فلاح قدموا أموالا سنة 2004 كرهن استفادة من دعم الدولة ولم يحصلوا عليه إلى غاية اليوم، ما دفعهم إلى الدخول في نزاع قانوني لاسترجاع حقوقهم، وهو نفس الأمر الذي اتبعه الفلاحون للحصول على أراضيهم من مديرية مسح الأراضي التي سلمتها لأشخاص غرباء عن قطاع الفلاحة. هذا وقد أثار عدم تحرك السلطات بعد عزل بعض المداشر والقرى على غرار بني عمران، السفرجلة والعنصر بسبب انقطاع الطرقات، استياء الفلاحين الذين أكدوا ضياع كميات كبيرة من المحاصيل الفلاحية، خاصة حليب البقر.