تكتسي المشاريع المبرمجة ببلدية حيدوسة أهمية كبيرة لتحسين الظروف المعيشة للسكان بالمناطق الريفية خصوصا تلك التي لا تتوفر على المياه الصالحة للشرب والكهرباء، وضمن هذه المشاريع استفادت البلدية في إطار برامج المشاريع المحلية لسنة 2008 من عدة مشاريع تنموية رصد لها غلاف مالي يقدر ب 4 ملايير سنتيم موزعة على قطاعات البريد، الاشغال العمومية وأشغال الصرف الصحي. وتعرف هذه المشاريع تقدما في سير الاشغال، وحسب رئيس بلدية حيدوسة السيد علي جوماطي فإن هذه المبالغ تعد مهمة ومن شأنها الرد على انشغالات المواطنين بالمنطقة المتواجدة على ارتفاع 1640م عن سطح البحر والوعرة التضاريس والمتميزة ببردها القارس في فصل الشتاء. وفي سياق جهود الدولة لتحسين الاطار المعيشي للمواطنين أوضح رئيس المجلس البلدي أن طلبات المواطنين منصبة حول ربط المنطقة بشبكة الغاز، وهو الانشغال الذي كان قد أكد في شأنه مؤخرا مدير الطاقة والمناجم أنه أخذ مأخذ الجدية، وقد تم في هذا الخصوص تسجيل مشروع ضمن المخطط الخماسي 2010 / 2014 لربط بلدية حيدوسة بشبكة الغاز الطبيعي. ويعد الطريق الرابط بين تازوريت الذي رصد له مبلغ 700 مليون سنتيم والطريق الرابط بين تازوريت والبئر الارتوازي بمبلغ 250 مليون سنتيم من بين اهم المكتسبات الهامة التي تدعمت بها المنطقة والتي اغلقت على غرار مشروع الطريق الرابط بين بني مخلوف والرحوات الذي انتهت به الاشغال. هذا وقد تم علاوة على ذلك تخصيص مبلغ 3.3 مليار لإنجاز جسر عسلة ادركت به نسبة الانجاز 53 بالمائة بمنطقة قرية الرحوات، كما استفادت البلدية من مشروع انجاز وحدة بريدية بنافلة رصد له مبلغ 600 مليون سنتيم فضلا عن مشروع تحويل عمود كهربائي يشكل خطرا على المواطنين بمبلغ 180 مليون سنتيم وعلى صعيد آخر يعرف مشروع انجاز وحدة بلدية تقدما في سير الاشغال وأدرك ما نسبته 30 بالمائة. للإشارة تعد هذه البرامج التنموية المخصصة للمنطقة حافزا مهما إضافة للتكفل بانشغالات المواطنين وتحسين ظروف المعيشة تشجيعا آخر للحد من ظاهرة الهجرة بهذه المنطقة الفلاحية والسياحية، إذ تفيد آخر الاحصائيات بأن عدد المواطنين تقلص الى 5200 نسمة مقارنة بسنة 1998 التي أحصي فيها عدد السكان ب8000 نسمة بسبب الظروف الصعبة من قساوة الطبيعة وانعدام المرافق.