أحدث خروج شباب بلوزداد من سباق كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل، صدمة واستياء كبيرين لدى أنصاره الذين أجمعوا على أن فريقهم ضيع فرصة ذهبية للبقاء في هذه المنافسة، التي فاز بلقبها الموسم الفارط، بعدم استغلال عناصره عاملي الملعب والجمهور، إثر استقبال المنافس على أرضية 20 أوت الذي كان في السابق يشكل هاجسا حقيقيا لفريق تيزي وزو. ولئن كانت الخسارة منطقية في نظر كثير من تابعوا هذا اللقاء، فإن الكيفية التي واجه بها البلوزداديون منافسيهم، كانت محل تساؤل كبير لدى أنصاره الذين أجمعوا على أن تشكيلتهم لم تخض تلك المواجهة بالكيفية التي كانوا يتوقعونها، واضعين في مقدمة أسباب الخروج من الكأس ضعف مردود اللاعبين والاختيارات التكتيكية غير المناسبة للمدرب محمد حنكوش. ولا شك أن الذي حير كثيرا الأنصار، هو غياب الثقة في النفس لدى رفاق بن دحمان الذين لم يتحكموا في زمام الأمور منذ انطلاق المواجهة، حيث خاض فريق بلوزداد اللقاء بارتباك كبير، مما جعله يواجه كثيرا من الصعوبات للتحكم في الكرة وتسيير اللعب بشكل منظم، فضلا عن الضعف البدني الكبير الذي كان بمثابة النقطة السوداء لدى التشكيلة البلوزدادية وسهل ذلك من مهمة الخصم في السيطرة على مجريات اللعب مباشرة بعد تمكنه من فتح باب التسجيل عن طريق عاودية أثناء هجوم خاطف قاده وسط الميدان تجار. ولم يسلم المدرب حنكوش من انتقادات الأنصار الذين أعابوا عليه سوء اختياراته التكتيكية، حيث تساءلوا بشكل كبير عن الدوافع التي جعلته يضع اللاعب أليكس في منصب ظهير أيمن للدفاع، في وقت كان الجميع يتوقع تواجد هذا العنصر في وسط الميدان الذي يعد مكانه المناسب، فضلا عن أن الطاقم الفني البلوزدادي لم يعط لعناصر وسط ميدان متسعا من الحرية لمساعدة خط الهجوم، حيث اكتفى الثنائي لحمر وعواد بالمهمات الدفاعية دون المغامرة كثيرا نحو منطقة الخصم مما حال دون إيجاد سليماني وبوسحابة ويونس الارتكاز الضروري لاختراق دفاع شبيبة القبائل. ولا شك أن الإقصاء من الكأس جعل البلوزداديين يدركون أن كثيرا من الأشياء تنقص فريقهم للذهاب بعيدا في هذه المنافسة، وأن غياب عناصر أساسية عن مباراة يوم الاثنين الفارط، لا يفسر لوحده الوجه الشاحب الذي ظهر به شباب بلوزداد أمام شبيبة القبائل. ويبقى أمل البلوزداديين معلقا هذا الموسم على كأس الكاف لإنقاذ الموسم، حيث يستعد ممثلنا في هذه المنافسة لمواجهة منافسه القادم في الدور السادس عشر فريق الجيش الملكي المغربي يوم السبت القادم بملعب 20 أوت.