أدانت مؤخرا محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة المدعو (ب/ف)، بالسجن المؤبد بتهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ذهب ضحيتها المدعو (م/ح). وحسب ما جاء في قرار الإحالة الصادر عن غرفة الاتهام وتمت تلاوته أمام محكمة الجنايات، أنه بتاريخ 18 / 11 / 2009 الذي صادف فوز الفريق الوطني لكرة القدم على نظيره المصري بهدف لصفر في ملعب أم درمان بالسودان وبالضبط في حدود الساعة 22 و د30 دقيقة، تلقت محافظة الشرطة بعزابة مكالمة هاتفية من المستشفى المحلي مفادها استقبال مصلحة الاستعجالات الطبية شخصين تعرضا للاعتداء بالضرب بالسلاح الأبيض، الأول وهو الضحية توفي بغرفة العمليات الجراحية والثاني وهو الشاهد الرئيسي في هذه القضية الذي غادر مستشفى عزابة بعد تلقيه الإسعافات الأولية. الشاهد صرح للمحققين أنه بتاريخ 18 /11/ 2009 وفي حدود الساعة 10 ليلا، خرج كغيره من سكان المدينة على متن دراجة نارية من نوع فيسبا رفقة الضحية و راحا يجوبان الشوارع حاملين الأعلام الوطنية تعبيرا عن فرحتهما بفوز الفريق الوطني لكرة القدم على نظيره المصري بأم درمان بالسودان، وعند وصولهما إلى مستوى نهج الجزائر بوسط عزابة توقف خلف المتهم الذي كان بدوره يقود دراجة نارية من نفس النوع وبسبب صعوبة السير نزل الضحية (م/ح) من دراجته و ركب فوق الدراجة النارية للمتهم وهو يصرخ بأعلى صوته "وان تو تري فيفا لالجيري"، وأمام ذلك المشهد ثارت ثائرة هذا الأخير وراح يمطر الضحية بوابل من العبارات النابية ليتطور الأمر بعدها إلى عراك بدني أخرج أثناءها المتهم سكينا وحاول ضرب الضحية، الذي تمكن من الفرار باتجاه الجماهير التي اكتظ بها الشارع. مضيفا، بعد أن طعنه هو (الشاهد) على مستوى الظهر مما سبب له عجزا عن العمل ب18 يوما، لحق بالضحية فقام بطعنه بواسطة سكين. المتهم صرح أمام هيئة المحكمة أنه لم تكن لديه أية نية في قتل المتهم وإن ما وقع كان بدافع الدفاع عن النفس. واستطرد الشاهد أنه وبعد عراك بدني باستعمال الأسلحة البيضاء بينه وبين المتهم، أصابه المسمى (ب/ص) بأكثر من ضربتين، كما ألحق هو بدوره بهذا الأخير جروحا لم يستطع تحديد مكانها. وفيما يخص المتهم فقد اعترف بأنهما تبادلا الضربات وخلالها وجه للضحية ضربات بواسطة سكين لا يستطع أيضا حصر عددها ولا مكانها. أما تقرير الطبيب الشرعي بعد تشريح الجثة، فأشار إلى وجود جروح بسبب عنف على جسد الضحية تتمثل في ثلاثة جروح خطيرة ذات حافة مستقيمة على مستوى الظهر الأولى صدرية يمنى وسطحية والثانية على مستوى منطقة الفخذ اليمنى والثالثة صدرية يسرى عميقة وكانت سببا في إحداث ثقب في القلب عند رأس البطين الأيسر مما تسبب في نزيف دموي داخلي كان سببا في وفاة الضحية. وتفيد صحيفة السوابق القضائية للمتهم بأنه مسبوق قضائيا في عدة جرائم متنوعة بلغ عددها 20 جريمة معظمها في العنف باستعمال السلاح الأبيض.