بسكرة: شرفة يضع حجر الأساس لمشروع إنجاز صومعة للتخزين الاستراتيجي للحبوب    الجزائر/بنغلاديش: بحث سبل تعزيز العمل المشترك في مجالات الطاقة والطاقات المتجددة    زروقي يجري زيارة إلى مؤسسة "أوبتيموم تيليكوم الجزائر- جازي"    المبدعون من ذوي الاحتياجات الخاصة يعرضون أعمالهم بالجزائر العاصمة    آلاف الشهداء تحت الركام    هذا سبب تكالب اليمين على الجزائر    قاصدو مسجد البغدادي يستغيثون    شايب يلتقي مولوجي    صناعة الرأي العام وأدلجة الجماهير    ليت الزمان يعيد نفسه..!؟    رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي في ذمة الله    فرقة البحث و التدخل ال BRI توقيف عدة أشخاص و حجز 900 وحدة كحول    مؤسسة "إيتوزا" تسطر برنامجا خاصا بشهر رمضان    "عدل 3".. مناقصات لمتابعة إنجاز 194 ألف مسكن    آفاق جديدة للتعاون الطاقوي    التكفل ب90% من عرائض المواطنين ببرج باجي مختار    توطيد روابط أفراد الجالية مع وطنهم الأم    عشرة مراكز للمراقبة بالفيديو لمحاربة الجريمة    الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك يعزي في وفاة رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي    "كلاب لا تنبح".. عن فلسطين وأشياء أخرى    انعقاد الدورة الثانية للمشاورات السياسية الجزائرية-البنغالية    جيدو: الجزائر تحتضن مؤتمر الاتحاد الافريقي 2027    المغرب: حكومة المخزن تنشر الخوف و الهلع و ما تقوم به ينذر بالخطر    هزة أرضية بقوة 5ر3 درجات على سلم ريشتر بولاية البويرة    صحة: التأكيد على أهمية التشخيص المبكر للوقاية من داء السرطان    كرة القدم داخل القاعة: دورة الصحافة تتجدد للعام الرابع تواليا خلال شهر رمضان المقبل    المجلس الشعبي الوطني: دورة تكوينية للنواب حول موضوع الصفقات العمومية    وزير الصحة يؤكد التزام الدولة بالتكفل بمرضى السرطان ويشيد بمجهودات "صيدال" لتوفير الادوية المنتجة محليا    تلمسان: انطلاق البطولة الجهوية الغربية للرماية بالمسدس ما بين مصالح الشرطة    رياض منصور يدعو مجلس الأمن الدولي لسرعة وقف العدوان الصهيوني في الضفة الغربية    سايحي يجتمع بالنقابة الوطنية لمستخدمي التخدير والإنعاش    الطارف : الأمن يوقف مطلوبين ويكثف جهوده لمكافحة الجريمة    خطيب الأقصى يشيد بموقف الجزائر    شقيقان يروّجان السموم    خطوات جديدة نحو التحول الرقمي في الجزائر    الاستلاب الثقافي والحضاري..!؟    حيداوي: "ضرورة تعزيز استخدام اللغة الإنجليزية في الأوساط الشبانية"    30 يوما لغلق ملف "السوسيال"    جلسات تفكير حول فرص ورهانات التنمية بتندوف    مدرب غينيا الاستوائية يعترف بتطور مستوى "الخضر"    أنصار ميلان يهاجمون كونسيساو بسبب بن ناصر    فترة "الصولد" فرصة اغتنمتها العائلات    مسرحية "أسدرفف" تتوج بالعقبان الذهبي    إبراز المخزون الطبيعي لمنطقة "قرباز- صنهاجة"    هزائم كارثية تزلزل عرش غوارديولا    "قم ترى" مع سامية شلوفي    قويدري يتسلم مهامه على رأس وزارة الصناعة الصيدلانية : "سنعمل على توطين صناعة الأدوية وتحقيق الأمن الصحي"    رئيس الجمهورية في حوار مع جريدة "لوبينيون":"المناخ مع فرنسا أصبح ساما.. وماكرون ارتكب خطأ فادحًا"    النقابة الوطنية لناشري الكتب تثمن إجراءات الدعم الجديدة لصناعة الكتاب وتسويقه    ما هي فرص التقاء ريال مدريد وبرشلونة؟    الإذاعة الثقافية تبلغ الثلاثين    إمام المسجد النبوي يحذّر من جعل الأولياء والصَّالحين واسطة مع اللَّه    بداية دفع تكلفة الحج    غريب يستعجل معالجة الملفات الاستثمارية العالقة    هذه صفات عباد الرحمن..    هذا موعد ترقّب هلال رمضان    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كريستوفر روس بعد أن أصيب بإحباط بسبب ما سمعه من الملك محمد السادس
تسوية النزاع الصحراوي مرهون بإرادة طرَفيه
نشر في المساء يوم 20 - 03 - 2010

قال كريستوفر روس الموفد الأممي الخاص إلى الصحراء الغربية في ختام محادثات أجراها مع وزير الخارجية المغربي طيب فاسي الفهري بالعاصمة الرباط أن حل النزاع في الصحراء الغربية مرهون بمدى استعداد وإرادة كل الأطراف لإنهاء هذا النزاع المتواصل منذ 35 عاما.
ويأتي حديث الموفد الاممي إلى الصحراء الغربية في ختام اول محطة له إلى العاصمة المغربية في إطار ثالث جولة له إلى المنطقة منذ توليه مهامه بداية العام الماضي، على ضرورة توفر "الإرادة الحقيقية" بعد أن يكون قد خرج بقناعة أن الطرف المغربي يفتقد لهذه الإرادة التي لا يمكن أن تخرج عن روح اللوائح الأممية التي أصدرها مجلس الأمن الخاصة بتسوية هذا النزاع.
وكان روس يؤكد على مضمون اللائحة 1871 الأخيرة التي أكدت على خيارات متعددة مطروحة يجب أن تنتهي إلى مبدإ تقرير مصير الشعب الصحراوي وبما يرضي طرفي النزاع.
ويبدو أن الدبلوماسي الأمريكي تيقن من خلال المحادثات التي أجراها مع الملك محمد السادس أن مهمته آيلة للفشل المحتوم أمام استمرار التحدي المغربي للشرعية الدولية وتمسك الرباط بفكرة فرض الحكم الذاتي على الشعب الصحراوي بدعوى أنها تحظى بتأييد القوى الكبرى.
ويكون الملك المغربي بمثل هذا الطرح قد أراد رهن إرادة شعب الصحراء الغربية بزعم أن الحكم الذاتي يعبر عن إرادة مجموعة دولية رغم أن هذه الأخيرة ما انفكت تؤكد في كل لوائحها وبلغة لا لبس فيها على مبدإ تقرير المصير للشعب الصحراوي.
ولو كان الأمر كما ادعت الرباط فإن المجموعة الدولية ما كان عليها أن تواصل مساعيها لإنهاء هذا النزاع مع كل الأموال المنفقة والقوات المسخرة وكان بإمكانها فرض الحل الذي تريده ولكنها لما اقتنعت أن الحلول المفروضة لا تلبث أن تنهار وتعود إلى نقطة البداية بقيت متمسكة بما سبق للمجموعة الدولية أن أكدت عليه منذ سنة 1966 أن قضية الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار وتستدعي اللجوء إلى تنظيم استفتاء لتقرير المصير.
ولكن طيب فاسي الفهري وزير الخارجية المغربي الذي كان آخر مسؤول مغربي التقاه كريستوفر روس تمسك بطرح ضم الصحراء الغربية إلى السيادة المغربية المنمق بطرح الحكم الذاتي والزعم أنه مطلب المجموعة الدولية.
والمجموعة الدولية في العرف الدبلوماسي المغربي تبقى محصورة فقط في فرنسا على اعتبار أنها صاحبة هذه الفكرة إرضاء وطوق نجاة للملك المغربي الراحل الحسن الثاني الذي وجد نفسه في عمق دوامة إنفاق عسكري لامتناهة للإبقاء هيمنته على إقليم الصحراء الغربية ولكن الملك الراحل ما لبث أن اقتنع أنها فكرة ولدت لتموت وان أمل بقائها على قيد الحياة منعدم أمام رغبة صحراوية في الاستقلال ورفض المنطق المغربي لضم إقليم بالقوة.
ولو كانت المجموعة الدولية راهنت فعلا على مثل هذا البديل فإن اللائحة 1871 التي انتقل الموفد الأممي الخاص وفقها إلى المنطقة ما كانت لتتضمن مبدأ تقرير المصير الذي لا يعني بالضرورة البقاء تحت السيادة المغربية وإنما أيضا تخيير الصحراويين بين عدة بدائل بما فيها استفتاء تقرير المصير الذي تصاب الرباط بالهستيريا كلما سمعت الحديث عنه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.