كشف عضو المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصيادلة الخواص السيد العيد إدريس ل"المساء" أن أزيد من 95 بالمائة من الصيادلة تعاقدوا لحد الآن مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي "كناس"، مما سمح بحل بعض المشاكل المطروحة وتحقيق مطالب كانت مرفوعة طيلة سنوات، إلا انه لا تزال بعض المشاكل عالقة وتعيق مهمة الصيدلي النبيلة أهمها مشكل هوامش الربح التي لا تزال تراوح مكانها رغم الارتفاع المستمر للأدوية. وأضاف ممثل النقابة الوطنية الصيادلة الخواص "سنابو" أن الحوار بين هذه الأخيرة ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات متواصل حول مسألة هوامش الربح، موضحاً أن الملف يوجد حاليا لدى الحكومة التي يأمل الصيادلة الخواص الذين يقدر عددهم اليوم ب8 آلاف على المستوى الوطني أن يتم إيجاد حل له يرضي كل الأطراف المعنية في أقرب وقت، بما يمكّن هذه الشريحة - التي تقوم بمهمة ذات صلة مباشرة بالصحة العمومية- في أن تقوم بمهمتها على أكمل وجه. واعتبر مصدرنا هامش الربح المعمول به حاليا زهيداً جداً وهو يقل عن ال 20 بالمائة وغالبا ما يكون في حدود ال 15 بالمائة وهي نسب لم تتغير منذ سنوات طويلة في الوقت الذي زادت فيه أسعار كل الأدوية. وبخصوص السياسة الجديدة للدواء ونظام الضمان الاجتماعي اعترف السيد العيد بأن إجبارية التعاقد مع صندوق الضمان "كناس" في إطار صيغة الدفع عن طريق الغير واستحداث بطاقة الشفا التي ستعمم قريبا على كل ولايات الوطن بالإضافة إلى سياسة تشجيع استهلاك الأدوية الجنيسة حلاً لبعض المشاكل التي كان يعاني منها الصيدلي، مؤكداً أن الدولة تعهدت بتقديم إعانات ودعم مالي للصيدليات التي تساهم في الترويج للدواء الجنيس وتحقق مبيعات أكثر من هذا الدواء. للإشارة فإن نقابة الصيادلة الخواص، لم تتوان في العديد من المرات في التأكيد بأن التحوّلات الحاصلة في السوق من خلال تغيّر الأسعار تفرض على السلطات العمومية الذهاب نحو إقرار مراجعة هوامش الربح، مؤكدة أن ذلك سيساهم مباشرة في إنجاح سياسة السلطات العمومية في تشجيع تسويق الأدوية الجنسية المصنّعة محليا. كما ترى "سنابو" أن استجابة السلطات العمومية إلى مطلب الصيادلة من شأنه تخفيض فاتورة الاستيراد ووضع حدّ لتبعية البلاد للسوق الخارجية للأدوية، واصفاً الوضع الحالي ب "غير المعقول" على أساس أن "استمرار الوضع على ما هو عليه الآن من خلال تطبيق نسب هزيلة يعني القضاء تدريجياً على نشاط الصيدليات، لأن هذه القيم تطبّق على أكثر من 90 بالمائة من الأدوية.