تشهد بلدية بئر التوتة على غرار العديد من البلديات المجاورة بالجهة الغربية نهضة عمرانية، مما جعلها تستقطب أعدادا متلاحقة من السكان الجدد، وقد احتضنت مشاريع سكنية اجتماعية كانت موجّهة لفائدة المتضرّرين من أزمة السكن من أبناء المنطقة وضحايا فيضانات 2001 بباب الوادي وبعدهم ضحايا زلزال .2003 وبالموازاة مع ذلك، اختيرت البلدية كموقع استراتيجي لإقامة مشاريع سكنية في إطار برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، والمتمثلة في سكنات بالبيع بالإيجار - عدل- والتي تناهز ال700 وحدة، تليها سكنات اجتماعية يقدر عددها ب1680 سكن اجتماعي ستكون في أتمّ الجاهزية لاحقا، ناهيك عن مشاريع سكنية تساهمية تابعة لدواوين عقارية. وإذا ما أخذنا في الحسبان قرب هذه المواقع لأحياء تابعة للدويرة كحي أولاد منديل، حيث تنمو البناءات الفردية كالفطر والتي استحسن أصحابها الإقامة السريعة فيها موازاة مع تحسن الطرقات.. فسيكون التحاق أبناء هذه العائلات وحصولهم على مقاعد بيداغوية في حكم المجهول، إذ لا يزال مشكل نقص المرافق التربوية يعكر صفو السلطات بما فيها المجلس الشعبي البلدي، فالقلق من أن يكون الالتحاق بالسكنات سابق لإقامة مرافق تربوية هاجس الجميع. وحسب السيد احمد علي موسى نائب رئيس بلدية بئر التوتة، فإن الثانوية الوحيدة والمتواجدة بشارع طريق خرايسية تشتغل فوق طاقة استيعابها، فعدد التلاميذ يقارب ال1700 تلميذ وقد يصل إلى أكثر من 1900 في حال ما ثبتت التوقعات وبقيت بئر التوتة تسير بثانوية وحيدة أو التحق السكان الجدد بشققهم. وعن وضعية المدارس الابتدائية، أشار نفس المصدر إلى أن مشاريع تخص التوسعة قد استفادت منها البلدية كما هو الحال ب03 مجمعات مدرسية متكونة من 12 قسما، إضافة إلى مسكن أ.ب.ج.، 08 أقسام بمدرسة رابح أبراكن و04 أقسام بمدرسة أحمد بودلة، و04 أقسام بمدرسة عثمان طلبة. ونظراً لكون التحصيل الدراسي على صلة بالغذاء والسلامة الجسدية، سألت »المساء« عن نسبة تغطية المدارس الابتدائية بالمطاعم المدرسية، فكان جواب القائمين على البلدية ''يوجد مطعم مدرسي أحمد بودلة، كما خصصت البلدية من ميزانية 2009/2010 مبلغا ماليا لبناء 03 مطاعم مدرسية بكل من مدرسة محمد هراوي، عبد المالك قاسم ورابح بن عتو... وهو ما يسمح بالقول إن نسبة الإطعام وصلت حدود ال95 بالمائة لتبقى مدرسة رابح أبراكن بدون مطعم، والتي ستتم برمجتها لاحقا، وفيما يخص التدفئة فإن التلاميذ ينعمون بوسائل تدفئة عملية 100 بالمائة. ونسجل أن مدارس بئر التوتة نالت قسطا أوفر من عمليات الترميم وإعادة التهيئة وقد تمّ تخصيص قرابة المليار سنتيم للتجهيز والإصلاحات الكبرى من ميزانية البلدية لسنة .2010 كما ينتظر أن تزوّد كل المدارس بجهاز للإعلام الآلي وجهاز تلفزيون. هذا وتسهر البلدية على بعث حركية وسط التلاميذ تتمثل في تسطير برامج رياضية بحيث سيتم الإعلان عن انطلاق الدورة الرياضية لما بين المدارس الابتدائية، ولإنجاح هذه التجربة الرائدة تمّ توفير بدلات رياضية رسمية كاملة لكل أعضاء الفرق المتنافسة.