برمجة 150 عملية جراحية لفائدة المصابين بسرطان الثدي في 2010 برمجت مديرية الصحة لولاية تيزي وزو إجراء 150 عملية جراحية لفائدة المصابين بسرطان الثدي هذه السنة، وحسب تصريح مدير المستشفى الجامعي نذير محمد السيد محمد منصوري، فإن الولاية سجلت ارتفاعا في عدد المصابين بهذا المرض بمختلف أنواعه مقارنة بالأرقام المسجلة على المستوى الوطني، ما استوجب تسخير تيزي وزو كل إمكانياتها من أجل ضمان التكفل بهذه الفئة. وأوضح المتحدث في مداخلته بمناسبة إحياء الولاية لليوم العالمي للصحة الذي نظم بمقر المجلس الشعبي الولائي، أن الولاية خطت خطوات جبارة في مجال التكفل بالمصابين بهذا المرض الخبيث الذي يفتك بأرواح الأبرياء، ولعل أهم إنجاز تم تحقيقه هو تدعيمها بمركز مكافحة السرطان الذي فتح أبوابه سنة ,2007 هذا الأخير تم تدعيمه بكل الإمكانيات والوسائل اللازمة التي تضمن تقديم خدمات صحية للمرضى، حيث تم تخصيص غلاف مالي معتبر من أجل ضمان إنجاز العمليات الجراحية، موضحا في سياق متصل أن استفادة الولاية من مركز مكافحة السرطان يعد أهم إنجاز حققته المنطقة، حيث قلل من جهة معاناة المصابين بالسرطان من التنقل إلى العاصمة للعلاج والذي يتطلب أولا أخذ موعد نظرا لكثرة الوافدين إليه كما قلل من مصاريفهم، ومن جهة أخرى قلل من الاكتظاظ الذي يشهده مركز بيير وماري كوري، كما استند نفس المصدر إلى الأرقام المسجلة خلال السنوات الأخيرة بالولاية بشأن عدد مرضى السرطان الذين تم التكفل بهم على مستوى المركز، حيث تم إحصاء سنة 2007 نحو 800 مريض، ليصل إلى ألف مصاب بالسرطان سنة 2008 ، فيما بلغ السنة الماضية 120 مصاب الذين قدمت لهم الإسعافات الضرورية. وفي سياق الحديث عن العمليات الجراحية أكد نفس المتحدث أن المستشفى الجامعي نذير محمد أشرف خلال السنة الماضية على إجراء 40 عملية جراحية لزراعة الكلى، إضافة إلى إنجاز 60 عملية أخرى لزراعة القرنية ، كما تم وضع خلال السنة الماضية 300 جهاز لتنظيم ضربات القلب، وغيرها من الإنجازات المحققة على مستشفى نذير محمد، إضافة إلى التكفل ب121 مريض بالقصور الكلوي على مستوى مراكز تصفية الدم التي تحويها الولاية، واغتنم المتحدث الفرصة للإشارة إلى استفادة الولاية خلال الأيام القليلة القادمة من مشروع إنجاز مستشفى جديد بسعة 2000 سرير على مستوى واد فالي، والذي يدخل في إطار الخريطة الصحية الجديدة للولاية ليقلل من العبء الثقيل الملقى على عاتق المركز الاستشفائي الجامعي الحالي، ومن جهته ركز مدير الصحة للولاية في مداخلته على المشاريع المستقبلية التي يتعزز بها القطاع ابتداء من هذه السنة، والتي تمت برمجتها نزولا عند طلبات المواطنين، مع الإشارة إلى برمجة تكوينات لفائدة الطاقم الطبي من أجل ضمان تحسين خدماتهم من جهة ومعرفتهم أكثر لكيفية التعامل مع المرضى واستغلال الإمكانيات الموضوعة بين أيدهم. كما أكد أن ولاية تيزي وزو سجلت خلال السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا في مجال التغطية الصحية، وأن الأرقام المتوفر عليها خير دليل على ذلك حيث تضم الولاية 57 عيادة متعددة الخدمات، أي بمعدل عيادة لكل 19 ألف و900 مواطن، وهو رقم يتجاوز المعيار الوطني الذي يقول ''عيادة لكل 22 ألف مواطن''.