سجلت ولاية تيزي وزو نحو 700 حالة إصابة بمرض السرطان حسب إحصائيات سنة ,2009 وحسب مصدر مسؤول بجمعية مساعدة المصابين بمرض السرطان المعروفة باسم ''الفجر''، فإن أغلب الحالات المسجلة شملت نساء مصابات بسرطان الثدي، أي ما يعادل 50 بالمائة من المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 40 سنة، كما أنه تم إحصاء حالات إصابة بالمرض لدى الأطفال الصغار وحتى الرضع. واستنادا إلى نفس المصدر، فإن الجمعية تستقبل بصفة مستمرة المرضى الذين يقوم فريق طبي متكون من أخصائيين ونفسانيين بالتكفل بهم، موضحا أن مكتب الجمعية يستقبل إلى جانب مرضى الولاية مرضى ولايات أخرى مثل جيجل، بومرداس، بجاية حيث تعمل هذه الجمعية التي فتحت أبوابها سنة 1993 على ضمان التكفل المعنوي بالمرضى للتخفيف من إحساسهم بالوحدة والانطواء والانغلاق على الذات والحرمان من الحنان فيجدون ضالتهم بين أحضان الجمعية، بالرغم من قلة إمكانياتها التي تضمنها بفضل تبرعات المحسنين، وفي سياق متصل أضاف نفس المصدر أن جمعية الفجر بحاجة إلى دعم مادي من شأنه أن يحسن الخدمات المقدمة لمرضى السرطان، على اعتبار أنها لم تلق أي دعم من السلطات المحلية للولاية منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، حيث أنها تفتقر إلى سيارة إسعاف وغيرها من الإمكانيات. من جهة أخرى تستعد الجمعية لتنظيم حملات تحسيسية بأهمية التبرع بالدم، والتي ينتظر أن تنطلق في 10 ماي الجاري، من خلال فتح مكاتب فرعية على مستوى بلديات الولاية لاستقبال المتبرعين، حيث سيتم تجنيد كل من المستشفيات، الصيدليات، وغيرها لفائدة إنجاح العملية، وأوضح المصدر أن الجمعية تحصلت على موافقة من المسؤول الأول للولاية بشأن مباشرتها لحملة التبرع بالدم. وللإشارة برمجت مديرية الصحة لولاية تيزي وزو إجراء 150 عملية جراحية لفائدة المصابين بسرطان الثدي هذه السنة، حسب تصريح مدير المستشفى الجامعي نذير محمد السيد محمد منصوري، الذي أكد أن الولاية سجلت ارتفاعا في عدد المصابين بهذا المرض بمختلف أنواعه مقارنة بالأرقام المسجلة على المستوى الوطني، ما استوجب تسخير إمكانيات هامة لضمان التكفل بهذه الفئة، التي يتزايد عددها سنة بعد سنة موضحا في سياق متصل، أن الولاية خطت خطوات جبارة في مجال التكفل بالمصابين بهذا المرض الخبيث الذي يفتك بأرواح الأبرياء، ولعل أهم إنجاز تم تحقيقه هو تدعيمها بمركز مكافحة السرطان الذي فتح أبوابه سنة، 2007 الذي تم تدعيمه بكل الإمكانيات والوسائل التي تضمن تقديم خدمات صحية للمرضى، كما أنه قلل من معاناة المصابين بالسرطان وقلل من مصاريفهم، كما ساهم في التخفيف من حدة الاكتظاظ الذي يشهده مركز بيير وماري كوري.