مرة أخرى تؤجل الفيفا الفصل في قضية الإعتداءات التي تعرض لها المنتخب الجزائري بالقاهرة خلال تصفيات كأس العالم 2010 بعدما كان مقررا أن تستمع لجنة الانضباط للهيئة الدولية اليوم أو غدا لمندوبي الإتحاديتين الجزائرية والمصرية اللتين وصلتهما برقية من الفيفا تخبرهما أن موعد الاستماع إليهما سيكون خلال شهر ماي القادم في وقت كان الجميع يترقب أن تصدر هذه اللجنة قرارها النهائي بشأن هذه القضية في بحر الأسبوع الجاري.. غير أن الفيفا لم توضح في مراسلتها الأخيرة للإتحاديتين أسباب هذا التأجيل الذي لا شك أنه سيفاجئ متتبعي هذه القضية التي طال الحسم فيها رغم أن الطرفين أودعا لدى لجنة الإنضباط كل واحد على حدى ملفا له صلة بالأحداث التي واكبت مباراة 14 نوفمبر الفارط وقامت فيما بعد لجنة الإستماع بعقد جلسة مع مسؤولي الإتحاديتين الجزائرية والمصرية سجلت توضيحاتهم بخصوص تلك الأحداث وأجرت تحقيقات للتوصل إلى كل التفاصيل المتعلقة بالمباراة من خلال الإستماع أيضا لرئيس الإتحادية السودانية كمال شداد بصفته مراقب المباراة والمغربي محمد بحو، مراقب المباراة الفاصلة التي جمعت منتخبي البلدين بالسودان. التأجيلات المتكررة للحسم نهائيا في هذا الملف ما انفكت تطرح التساؤلات لدى الأوساط الكروية العالمية التي تعتبر أن تماطل الفيفا ليس له ما يبرره ما دام أنها جمعت كل الأدلة التي تسمح لها بإصدار القرار المناسب لهذه القضية وهو ما أشار إليه بشكل واضح رئيس الإتحاد الأوربي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني، الذي قال في تصريح لوسائل الإعلام على هامش مباراة ربع النهائي بين بوردو وليون أن القوانين واضحة جدا بخصوص تدبير اعتداء على حافلة منتخب مثلما وقع للفريق الجزائري بالقاهرة والتي تنص على خصم سبع نقاط من المنتخب المدبر للإعتداء في منافسة دولية. وجاء تصريح بلاتيني على خلفية امتلاك الطرف الجزائري لأدلة قاطعة تدين الطرف المصري كان قد قدمها محمد روراوة إلى لجنة الانضباط في الشهر الماضي.