كشفت الدكتورة ميموني المختصة في علم النفس بجامعة وهران أن 45 بالمائة من النساء و72 بالمائة من الرجال المتواجدين بدور العجزة يعانون من الأمراض، مبرزة أن سبب تواجدهم بمراكز العجزة يعود إلى مشاكل الطلاق والأمراض العقلية، وكذا الإعاقات الحركية بنسبة أقل. وذكرت المتحدثة خلال اليوم الدراسي والتحسيسي الجهوي الذي نظمته مديرية النشاط الاجتماعي بدار العجزة والأشخاص المسنين بحي السلام بوهران تحت عنوان ''حقوق الأشخاص المسنين'' أن المجتمع الجزائري مرشح ليتحول مع حلول سنة 2025 إلى مجتمع مسن، مشيرة إلى أنه يضم حاليا نسبة 7 بالمائة من المسنين، وهي النسبة التي يحتمل أن تصل إلى 30 بالمائة في غضون السنوات المقبلة، مما يتطلب إنجاز العديد من المرافق الخاصة لاستقبال هذه الفئة باعتبار أن عدد دور العجزة في الوقت الحالي لا يتعدى 17 دارا منتشرة عبر تراب الوطن، كما ربطت المتحدثة تفاقم الوضع مستقبلا مع المشاكل الاجتماعية التي تواجه أفراد المجتمع حاليا. من جهته كشف مدير دار المسنين بحي السلام عن وجود لجنة وزارية مشتركة ما بين سبع وزارات تعمل على إنجاز مرافق خاصة للمسنين الأصحاء، ومراكز أخرى مخصصة للأشخاص المعاقين ذهنيا أو حركيا، خاصة في ظل صعوبة تعايش هذه الفئات في كل واحد، زيادة عن ضرورة تدعيم هذه المراكز بإطارات متخصصة قصد تقديم خدمات أفضل للمسن الذي يبقى بحاجة ماسة إلى رعاية عائلية تخفف عنه، وتدخلت رئيسة فرقة حماية الطفولة وجنوح الأحداث لتوضح بالأرقام أن مصالح الأمن تستقبل شهريا من 11 إلى 13 شكوى رسمية من الآباء والأمهات ضد أبنائهم بسبب سوء المعاملة التي تتجسد في العنف اللفظي أو الضرب، وهو مؤشر خطير يدعو إلى البحث عن أسبابه. للإشارة اختتم اليوم الدراسي بعرض قانون ميثاق حول حقوق الأشخاص المعاقين.