تحضر الجزائر ممثلة بأسابيعها الثقافية ابتداء من منتصف الشهر القادم بكل من دولتي الكويت وقطر ضمن برنامج يهدف الى التعريف بالثقافة الجزائرية في مختلف أوجهها وطبوعها ومشاربها. الانطلاقة ستكون م في منتصف ماي المقبل وتحديدا ابتداء من 16 منه، حيث سيقام الأسبوع الثقافي الجزائري بالعاصمة الكويت، ويتضمن برنامج هذا الأسبوع نشاطا موسيقيا غنائيا مع فرقة البالي الوطني للثقافة والإعلام التي ستعرض لوحات راقصة من مختلف مناطق الوطن، إضافة الى مشاركة فرقة ''الشيخ عمران'' للأغنية الصحراوية بالأغواط. أما البلاتو الغنائي، فتنشطه مجموعة من الأسماء الفنية كالشاب خلا ص في الطابع القسنطيني، محي الدين حسنين في الطابع البدوي، آمال زان في الأغنية الأمازيغية ونصر الدين شاولي في العاصمي، أما ندى الريحان فستقدم كوكتالا منوعا. مع الإشارة إلى أن كل هؤلاء سيرافقهم الجوق العصري للإذاعة الوطنية بقيادة كمال معطي. الفن التشكيلي لن يكون أقل حضورا من خلال معرض يضم 40 لوحة فنية تمثل مختلف مدارس الفن التشكيلي الجزائري، وسيؤطره المحافظ الأستاذ عز الدين عنتري. في جانب الحرف التقليدية يشتمل المعرض عينة من التحف التقليدية الفنية لحرفيين مختصين، منها الفخار، الزربية والطرز، وهذا المعرض ستديره عمامرة عزيزة مديرة المتحف الوطني للفنون التقليدية. عن المسرح والسينما، ستقدم مسرحية »الحشامين« للمسرح الجهوي بباتنة، كما سيقدم الفيلم الوثائقي »سينمائيو الحرية« للمخرج السعيد مهدادي، وفيلم »الخارجون عن القانون« لرشيد بوشارب، و»لندن ريفر« لنفس المخرج و»العفيون والعصا« لأحمد راشدي و»مسخرة« لإلياس سالم. وتقدم بالمناسبة أيضا بعض أحدث الإصدارات من مختلف نواحي الإبداع الفكري والأدبي بمعدل ألف عنوان، إضافة الى الأمسيات الشعرية التي ستنشطها الوازنة بخوش، عفاف فنوح، نجيب جحيش ولخضر بن بركة. أما المحاضرات، فسيلقي الدكتور معاشو كرور محاضرة عن »تاريخ الأدب الجزائري المعاصر« ومحاضرة أخرى للأستاذ نطور مصطفى عن »إسهامات الثقافة الجزائرية في إثراء الثقافة العربية«. حضور متميز بالدوحة في إطار تظاهرة الدوحة عاصمة الثقافة العربية لسنة ،2010 تشارك الجزائر بأسبوعها الثقافي من 24 إلى 29 ماي، وسيكون الافتتاح الرسمي مساء بتدشين معرض ''الفن التشكيلي الجزائري المعاصر'' ومعرض الحرف التقليدية ومعرض الكتاب، ثم تقدم لوحات من الرقص الشعبي الجزائري للبالي الوطني وحفل غنائي تنشطه مجموعة من المطربين. في اليوم الموالي، سيكون الموعد مع الفن السابع بتقديم »الخارجون عن القانون« لرشيد بوشارب بعدها تقدم ندوة فكرية من تنشيط الدكتورة خيرة أحمر العين والدكتور صالح خرفي حول »تطور الأدب الجزائري المعاصر«، ويختتم اليوم الثاني من هذا الأسبوع بعرض مسرحي ل»التمرين« للمسرح الوطني. اليوم الثالث سيخصص لعرض فيلم »مسخرة« ثم إلقاء محاضرة للدكتور بوزيد بومدين حول »إسهامات الثقافة الجزائرية في إثراء الثقافة العربية« ثم عروض من الرقص الشعبي للبالية الوطني وفقرات من الفلكلور الصحراوي مع فرقة أشعار الحضنة. اليوم الموالي سخصص للقراءات الشعرية مع أحمد عبد الكريم وعبد الرزاق بوكبة، ولخضر فلوس ونصيرة محمدي وخالدية جاب الله، إضافة الى حفل مع نخبة من المطربين وعرض لفيلم »لندن ريفر« لرشيد بوشارب. اليوم ما قبل الأخير يتقاسمه المسرح والسينما بفيلم »سينمائيو الحرية«، و»مسرحية التمرين«، أما اليوم الأخير فيختتم ب»العفيون والعصا«. ولوحات من الرقص الجزائري وحفل موسيقي. هكذا سيكتشف الجمهور العربي والخليجي على وجه الخصوص، بعضا من الثقافة والفن الجزائري الذي سبق وأن زار البلدين في مناسبات كثيرة، إضافة إلى تمكين الجالية الجزائرية هناك من التفاعل مع الجزائر واستعادة الحنين من خلال هذين اللقائين.