هو شاب يحلم بالوصول الى مصف الكبار في دنيا الشعبي، ويطمح إلى بلوغ الشهرة من خلال الأعمال الفنية التي يحضرها، من جهته رشح المطرب ناصر مقداد لاعتلاء عرش الشعبي بعد رحيل ''العميد''، إنه المطرب بوعلام معسكري الذي نقل إليكمالحوار التالي الذي أجريناه معه... ''المساء'': من هو بوعلام معسكري؟ بوعلام معسكري : أنا من عشاق الشعبي ومن أشد المعجبين بالحاج محمد العنقا والهاشمي قروابي رحمهما الله، أدرس بالمعهد المركزي للموسيقى إيمانا مني بوجوب صقل الموهبة وإعطاء الطابع الأكاديمي لمسار أي فنان يهدف الى الوصول إلى طموحه، وقد اكتشفت موهبتي الفنية باكرا، وفي سنة 1998 شاركت في حفل فني بدار الشباب بالحراش تلاه حفل آخر بأدرار ومن هناك بدأت رحلتي مع الفن. هل وجدت من يأخذ بيدك؟ نعم، الحمد لله، فقد قدمت عدة عروض لمؤسسة فنون وثقافة، كما وجدت المساعدة من السيدة فوزية لارادي التي تشجع المواهب وتأخذ بيد من يحتاج المساعدة. قلت أنك من أشد المعجبين بالهاشمي، لماذا؟ بكل بساطة لأنه هرم من أهرام الشعبي وصوته مدرسة تتكون فيها ومنها الأجيال، وأنا شخصيا أرشح أستاذي ناصر مقداد في مكان ''العميد'' رحمه الله. أتعلم أنه لا فنان تجرأ على ترشيح لقب فني لمنصب قروابي رحمه الله؟ بدون تردد ولا مناقشة، شيخي ناصر مقداد شخصية تشبه كثيرا قروابي الإنسان بكل ما تحمله من طيبة، تواضع، تسامح وكرم. كيف تقوي موهبتك الفنية؟ من خلال تكويني بمعهد الموسيقى والاحتكاك المتواصل مع أهل الفن وحضور الحفلات والأعراس التي تقدم فيها مختلف القصائد والاستماع إلى المقامات والتعلم منها. كيف ترى عملية الإقبال على التراث من طرف المغنين؟ هناك من يجد في التراث بقرة حلوبا يستغل جودها، حقيقة إنه سلوك المحترفين قبل المواهب، فهم يلجؤون إلى النصوص القديمة لأخذ شطر او شطرين من قصيدة قديمة يضيفون إليها بعض الكلمات العصرية ويلحنونها لتصبح بعدها من كلماتهم وألحانهم دون خجل أو حياء!! ما هو طموحك؟ أطمح إلى أن أعطي للشعبي ولا آخذ منه، فأملي أن أجتهد وأترك بصمتي الخاصة وأن أوفق في تسجيل شريط من كلماتي وألحاني الخاصة.