لم يجد والي وهران، السيد الطاهر سكران، الكلمات المناسبة اللائقة ليعبر لمسؤولي المؤسسة الصينية غوانسا المكلفة بإنجاز محطة تصفية المياه الصحية بعين الترك، ليكتفي بالعتاب وتوجيه انتقادات لهذه المؤسسة، بسبب الوتيرة البطيئة لإنجاز هذا المشروع الذي لم تتقدم به نسبة الاشغال سوى ب 15%، رغم بداية الاشغال به منذ عشرة أشهر (ماي 2007)، الأمر الذي جعل الوالي يبدي تحفظا كبيرا إزاء هذه المؤسسة الصينية التي تشترك في إنجاز هذه المحطة مع شركة الفرنسية سيترو تحت متابعة مكتب دراسات سويسري·· ورغم ان مسؤولي المؤسسة الصينية ارجعوا سبب التأخر الى عدم اعداد المخططات والدراسة التقنية في الوقت المناسب، مما أثر على وتيرة إنجاز هذه المحطة، إلا أن ذلك لم يقنع الوالي الذي طالب مدير الري بضرورة العمل على ايجاد حل بديل، بعد اخلال هذه المؤسسة بأحد أهم بنود دفتر الشروط، مطالبا إياها بتدارك الأمر واعطائها مهلة قصيرة وإلا فإنه سيتم اللجوء الى إلغاء العقود· ولعل الأمر الثاني الذي اغضب والي وهران، هو عدم وجود أي عامل جزائري بهذه الورشة، وهو ما يعتبر خرقا لأحد أهم بنود الاتفاق القاضي بتوظيف يد عاملة محلية قصد تأهيلها، الأمر الذي جعل الوالي يشدد على ضرورة قيام مفتشية العمل بالولاية بمراقبة السير الحسن لعملية تشغيل وتوظيف جزائريين، كون الاتفاق ينص على ضرورة استحداث أكبر قدر ممكن من مناصب الشغل لفائدة الجزائريين الذين يعانون من البطالة· يذكر أن هذا المشروع الذي توليه السلطات المحلية بولاية وهران أهمية كبرى، خصص له غلاف مالي يعادل 220 مليار سنتيم، ليتم تصفية ما يعادل 130 الف متر مكعب من المياه الصحية يوميا لمجموع سكان دائرة عين الترك التي تضم بلديات العنصر وبوسفر· يذكر أنه يتم انجاز محطة ثانية لتصفية المياه الصحية على مستوى بلدية وهران بضواحي حي الضاية وصلت نسبة الانجاز بها الى 90% وستكون جاهزة للاستغلال مع نهاية شهر ماي المقبل بمعدل تصفية 240 ألف لتر مكعب يوميا، وهو ما يعادل كامل المياه الصحية لبلدية وهران بمقاطعاتها الحضرية ال12 · أما فيما يخص المحطة الثالثة وهي أكبر المحطات كونها تتربع على مسافة اجمالية تقدر ب 26 هكتارا، والتي تقع على مستوى بلدية الكرمة وبها العديد من الوحدات أهمها وحدتا تصفية المياه الصحية التي ستوجه كلية لسقي الاراضي الزراعية على مستوى سهل الملاقة الواقع على مستوى بلديتي التليلات وطفراوي والوجدة الاخرى، فمتعلقة بتجفيف الاتربة والاوحال واستعمالها كأسمدة، حيث سيتم استعمال ما لا يقل عن 50 مليون متر مكعب لسقي الاراضي الزراعية ومختلف الاشجار المثمرة المغروسة بالمنطقة وعلى رأسها اشجار الزيتون·· علما أن هذا المشروع سيتم استلامه واستغلاله مع نهاية سنة 2009 ·