*ألستوم لن تحصل على مستحقاتها إذا لم تكمل ترامواي وهران *الشركات الصينية مطالبة بإدماج الكفاءات الجزائرية في مشاريعها شدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس بوهران على عدم دفع مستحقات الشركة المكلفة بإنجاز "ترامواي" وهران "ألستوم" إذا لم تكمل مشاريعها، فيما أبدى موافقته على القيام بدراسات لإنجاز "ميترو" بالولاية على أن تتحمل الشركة نفقات الدراسة وفي حالة نجاج الدراسة توافق الدولة على المشروع، مطالبا من الشركات الصينية إشراك الكفاءات الجزائرية في المشاريع التي تقوم بها. حظي رئيس الجمهورية أمس باستقبال شعبي كبير بحي العربي التبسي بوسط مدينة وهران التي كانت زيارته الأخيرة لها في جويلية 2007، حيث طالب منه المواطنون بالترشح لعهدة ثالثة بعدما تم تعديل الدستور، ورفع الجمع الغفير من المواطنين لافتات تدعو فيها الرئيس إلى استكمال برنامجه التنموي الطموح، خاصة وأن ولاية وهران عرفت في السنوات الأخيرة حركية في جميع القطاع وتوفرها على عدد من المشاريع الطموحة. وركز بوتفليقة بولاية وهران خلال تفقده لمشاريع اقتصادية واجتماعية على توسيع شبكة النقل بالسكك الحديدية "أوتوراي" و"الترامواي" لتشمل عددا من ولايات الوطن، أين دشن عددا من المشاريع الحيوية المتعلقة بقطاع الصحة، النقل، الطاقة والمناجم، السكن والموارد المائية، حيث كانت أولى المحطات في جولته التفقدية السابعة للولاية سهل ملاطة الفلاحي الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب8100 هكتار والمتواجد بغرب الولاية، فيما افتتح المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان الذي شرع في إنجازه سنة 1998، حيث تبلغ طاقة استيعاب المستشفى ب173 سرير ويتوفر على 5 مصلحات كما قدرت كلفة هذا المشروع ب 18.1 مليار دج، علما أن الرئيس سبق له وأن دشن مستشفى لمكافحة السرطان في زيارته الأخيرة إلى ولاية تلمسان فيما يتم إنجاز 16 مركزا لمكافحة السرطان. وأكد الرئيس على أن الدولة لن تسدد مستحقات الشركة المكلفة بإنجاز مشروع "ترامواي" بمدينة وهران "ألستوم" إلى غاية الانتهاء من الأشغال، حيث شدد الرئيس على ضرورة احترام آجال الإنجاز وفق للشروط المحددة في دفتر الشروط، كما أعطى الرئيس في ذات السياق موافقته لإجراء دراسة حول إمكانية إنشاء "ميترو" وهران على أن تقوم بالدراسة شركة "ألستوم" وتتحمل نفقات الدراسة في حال فشل المشروع، وتسدد الدولة هذه التكلفة بعد موافقتها على المشروع في حالة إذا كانت الدراسة ناجحة. وفي ذات الزيارة، دشن رئيس الجمهورية محكمة جديدة بحي مارافال، حيث كان الرئيس مرفوقا بوفد من الوزارة الأولى ويتعلق الأمر بوزير الداخلية والجماعات المحلية، العدل، الصحة، النقل، السكن، الأشغال العمومية والتضامن الوطني، لينتقل بعدها إلى حي البلاطو أين أشرف على تدشين خط القطار السريع "أوتوراي" الرابط بين وهران والشلف بالإضافة إلى خط السكة الحديدية الرابط بين محطة السانية-وهران والمنطقة الصناعية بأرزيو على مسافة 37 كلم والتي سينطلق تشغيلها مع بداية جانفي المقبل، فيما طالب من مسؤولي القطاع مدى إمكانية إنجاز مثل "الأوتوراي3 فلي كل من قسنطينة، جيجل، ميلة، سوق أهراس والولايات المجاورة وتعميم استعمال القطار السريع في مختلف ولايات الوطن. وبخصوص قطاع النقل، أعطى بوتفليقة إشارة انطلاق إنجاز مشروع "ترامواي" بمدينة وهران بعد وضعه لحجر الأساس، ومن المرتقب أن يمتد على محور يفوق 18 كلم ويضم 32 محطة، حيث سيمكن من نقل 270 ألف مسافر يوميا، علما أن هذا الأخير ينجز في ظرف 26 شهرا لفك ازدحام المرور والقضاء على مشكل النقل الذي تعرفه ولاية وهران. أما فيما يتعلق بالسكن، وضع الرئيس حجر الأساس لإنجاز 350 سكن ترقوي ببلدية فلوسن والذي خصص له غلاف مالي يفوق مليار و80 مليون دج، حيث دشن 2803 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي تساهمي والي انتهت به الأشغال في أكتوبر الفارط، كما وضع بوتفليقة ببلدية بطيوة الحجر الأساسي لإنجاز محطة لتحلية مياه البحر بطاقة إنتاجية تصل إلى 500 ألف متر مكعب في اليوم، حيث طالب من الشركات الصينية المكلفة بهذا المشروع إقحام الكفاءات الجزائرية في المشاريع التي تقوم بها. وفي قطاع الطاقة، دشن الرئيس كذلك محطة لتوليد الكهرباء لتأمين مدينة وهران بالطاقة الكهربائية، فيما أعطى إشارة انطلاق إنجاز مشروع مركز الاتفاقيات التابع لشركة سوناطراك وهو عبارة عن فندق يتكون من قصر للمؤتمرات وقاعة للمحاضرات بسعة 3000 مقعد و 20 قاعة اجتماع علاوة على قصر للمعارض وفندق من خمسة نجوم. ومن المنتظر أن يفتتح الرئيس صبيحة اليوم أشغال الدورة الاستثنائية ال151 لمنظمة الأوبك، حيث سيلقي بوتفليقة خطابا أمام المشاركين في أشغال الدورة يفترض أن يشدد على ضرورة تنسيق الجهود بين الدول المنتجة للنفط والحفاظ على استقرار الأسعار.