قال مدير قسم التجارة الخارجية وترقية الاستثمارات في وزارة الاقتصاد الأردنية في عرضه الشامل لعلاقات البلدين على المستويين الاقتصادي عموما والتجاري، خصوصا أن الأردن ينشط في كل الاتجاهات بهدف كسب الجزائر كبوابة للمتعاملين الأردنيين للاندماج في الأسواق الإفريقية، بالمقابل تقدم المملكة الأردنية كافة التسهيلات لأن تصبح بوابة المتعاملين الجزائريين نحو أسواق آسيا الوسطى الواعدة، مفيدا أن هذه الرابطة الإستراتيجية ستضمن لكلا البلدين أسواقا جديدة في المنطقتين اللتان تتمتعان بفرص تجارية واعدة. وأوضح السيد يعرب القضاة، أمس، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بدار الجزائر في قصر المعارض الصنوبر البحري بحضور الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس"، مولود سليماني، رئيس دائرة التبادلات وترقية المنتوج في ذات الشركة والحضور المتميز للسفير المملكة الأردنية الهاشمية بالجزائر، أن مشاركة الأردن في معرض الجزائر الدولي الذي اختير "ضيف شرف" طبعة العام 2010، أن أزيد من 80 شركة أردنية ستكون حاضرة في هذا الموعد ذي الصيت العالمي الذي تنطلق فعالياته اليوم الأربعاء وتستمر إلى غاية 7 من شهر جوان الجاري، تنشط في مختلف القطاعات الاقتصادية، الصناعات الدوائية والعتاد والتجهيز الطبي العيادي وتكنولوجيات الاتصال والصناعات البلاستيكية والنسيج والجلود والسياحة العلاجية والصناعات الصغيرة والحرف والصناعات الخدماتية. 80 شركة في جناح عرض "ضيف الجزائر" وأكد يعرب القضاة أن أكثر من 140 شركة أردنية كانت تسعى جاهدة ومنذ أكثر من 4 أشهر، أي منذ بداية السنة الجارية للمشاركة في هذه التظاهرة، إلا أن حجم المساحة الإجمالية المخصصة للجناح الأردني من طرف الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير لم تسع الترسانة الاقتصادية الأردنية الراغبة في تسجيل حضورها بالجزائر خلال هذا العام. وقد فسر يعرب القضاة هذا الاهتمام الأردني بالسوق الجزائرية، بكون المتعاملين الأردنيين يسعون إلى الاندماج في الأسواق الإفريقية (إفريقيا الوسطى والغربية) والتي ما فتئ الطلب الاستهلاكي على المنتجات الصيدلانية في ارتفاع مستمر، وهم اليوم في الجزائر من أجل كسب ورقتها التي تسمح لهم بتنفيذ مشاريعها في الأسواق الإفريقية الواعدة والمربحة جدا، بالمقابل ستعمل الأردن وبكل قوة لأن تصبح بوابة للمتعاملين الجزائريين نحو الأسواق الناشئة في منطقة آسيا الوسطى وآسيا الشرقية. 180 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين البلدين واستعرض يعرب القضاة الأرقام البينية على الصعيد التجاري، مؤكدا أن معدل النمو السنوي للتبادل التجاري بين البلدين يقدر ب 6 إلى 7 بالمائة، وقد بلغت العام الماضي أكثر من 180 مليون دولار، وهو رقم لا يعكس في الواقع الإمكانيات التكاملية الهامة بين البلدين، لكنه أعطى مؤشرات إيجابية جدا على المديين القريب والمتوسط، مؤكدا أن مشاركة الأردن في fia 2010 كضيف شرف ينتظر منها الكثير وستكلل حتما بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات والشراكات في مختلف النشاطات الاقتصادية. أرقام مشجعة رغم "الموجات الجارفة" للأزمة الاقتصادية وفي عرضه لاستراتيجية الأردن الاقتصادية على المديين القريب والمتوسط، قال ذات المسؤول إن الأردن تمكن في غضون السنوات الخمس الماضية من مضاعفة حجم الصادرات إلى 6 ملايير دولار بنسبة نمو تقدر ب 50 بالمائة، كما أن الاستثمار الأجنبي المباشر في الأردن قفز بأكثر من 20 بالمائة خلال نفس الفترة وتصاعد الاحتياطي من العملة الصعبة ب 11 بالمائة في الثلاثي الأول من العام 2010 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2009، وعموما قال يعرب القضاة إن نسبة نمو الاقتصاد الأردني بلغت 5 بالمائة في 2009 رغم تداعيات الأزمة لاقتصادية العالمية. الهدف.. التأسيس لشراكات استراتيجية مستديمة ويهدف المتعاملون الأردنيون من خلال كل مشاركاتهم في معرض الجزائر الدولي وكل المعارض والصالونات الأخرى المتخصصة التي تنظم في الجزائر، إلى التأسيس لشراكات إستراتيجية مستديمة مع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، خصوصا في المجال الصيدلاني والسياحة العلاجية وكذا قطاع الخدمات، هذه القطاعات يتمتع فيهما البلدان بإمكانيات تكاملية مهمة. كما أن رؤوس الأموال الجزائرية بإمكانها استحداث استثمارات مباشرة في السوق الأردنية الواعدة جدا، لاسيما في القطاعات التي اكتسبت فيها الجزائر خبرات وتكنولوجيات عالية، مثل قطاع الصناعات الطاقوية والاتصالات والصناعات التعدينية.