دخلت الشركات الأردنية "ضيفة شرف" الطبعة الثالثة و الأربعين لمعرض الجزائر الدولي FIA 2010، في مفاوضات بلغت مستويات جد متقدمة مع نظرائهم من المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، خصوصا تلك الناشطة في قطاع الصناعات الهندسية والبلاستيكية، والمواد الغذائية والأثاث المعدني والخشبي ومواد التجميل وأملاح البحر الميت وقطاع الصحة والتجهيز العيادي للمستشفيات. وقد حرص وزير الصناعة والتجارة الأردني رفقة مدير عام مؤسسة تطوير المشاريع الاقتصادية الأردنية على زيارة أجنحة الشركات الأردنية والبالغ عددها 80 شركة بانتظام خلال أيام هذه التظاهرة الاقتصادية. يذكر أن الجناح الأردني زاره عدد من السفراء العرب والأجانب وعدد كبير من الدبلوماسيين المعتمدين في الجزائر وآلاف الزوار من المواطنين الجزائريين الذين أبدوا جميعهم إعجابا منقطع النظير بمستوى المشاركة الأردنية. ويشار إلى أن السفارة الأردنية بالجزائر أسهمت في إنجاح هذه المشاركة. وخلال الزيارة الاستطلاعية التي قادت "الأمة العربية" إلى الجناح الأردني الذي خصصت له مساحة تفوق 3000 متر مربع، وقفنا على حالة التفاؤل الكبير التي أبداها المدراء التنفيذيين لأغلب الشركات الحاضرة، حيث كشفوا أن مفاوضاتهم مع الوكلاء الجزائريين بلغت مستويات جد متقدمة. وينتظر أن تكلل مباشرة بعد اختتام هذه الطبعة، بالتوقيع على العقود الرسمية لبداية النشاط بشكل ثنائي. وكان الأردن قد حقق خلال السنوات الأخيرة انجازات اقتصادية هامة وتطوراً ملحوظاً في شتى الميادين، ولاسيما في قطاع الصناعة. وكان وزير الصناعة الأردني قد أوضح في تصريحات سابقة أن معرض الجزائر الدولي يعتبر فرصة هامة للاطلاع على منتجات وصناعات جديدة وعلى الأخص المكون التكنولوجي للصناعة، للسعي نحو تحقيق التكامل الصناعي بين المشروعات الصناعية العربية وتعزيز علاقات التعاون بينها واستثمار الفرص المتاحة في مختلف القطاعات في السوق الجزائري و الأردني على حد سواء. كما المعرض. وحسب كل المتعاملين الأردنيين الذين تحدثنا إليهم، يعتبر المعرض المناخ الملائم لتعزيز آفاق التعاون الاقتصادي بين دول المشرق العربي ومغربه، حيث أكدوا على ضرورة العمل على استثمار مشاريع الدعم الفني المقدمة من الاتحاد الأوروبي لمؤسسات القطاع الخاص في إطار برامج التعاون الأورو متوسطي والموجهة لدول جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط، ومن ضمنها الأردن والجزائر، مشيرين إلى أن حجم التبادل التجاري الثنائي ما زال دون المستوى الذي يطمح إليه البلدان. ففي العام 2009، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 103.7 مليون دولار أمريكي. وبلغ مجموع المستوردات الأردنية من الجزائر في نفس السنة حوالي 1.3 مليون دولار. وبلغ مجموع الصادرات الصناعية الأردنية إلى الجزائر في العام 2009 ما يقارب 102 مليون دولار.