ستوكل مهمة تفكيك الشاليهات مستقبلا للشركات التي قامت بإنجازها على غرار شركة ''موبيلا'' التي تقوم حاليا بجولات استطلاعية عبر العديد من مواقع الشاليهات للاطلاع على وضعيتها والتأكد من صلاحيتها وتحديد عدد الشاليهات المتلفة وتلك الممكن استرجاعها، علما ان عددا لا بأس به من الشاليهات الجيدة ستحول نحو المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب ولاية المسيلة. وتفقد تقنيون من شركة ''موبيلار'' المختصة في صناعة البيوت الجاهزة مرفقين بأعوان ومهندسين من مصلحة السكن تابعة لولاية الجزائر وكذا عن دواوين الترقية والتسيير العقاري، عددا من الشاليهات بكل من مواقع علي عمران 1و2 وذلك للتأكد من وضعيتها وصلاحيتها ومدى إمكانية استرجاع عدد منها وتحويلها نحو المناطق الداخلية للوطن على غرار ولاية المسيلة المتضررة مؤخرا من الزلزال الذي ضرب عدة مناطق بها. واطلع المهندسون على وضعية الشاليهات من الخارج والداخل، علما أن أزيد من 60 بالمائة منها خاصة تلك الواقعة بالمناطق الساحلية الرطبة لم تعد صالحة للسكن بسبب تأثرها بعدة عوامل كالرطوبة والحرارة الشديدة مما أدى إلى تآكلها وبالتالي عدم إمكانية استرجاعها لان الأمر قد يكلف مصاريف قد تفوق القيمة المالية للشاليه ذاته، علما ان عملية ترميم أي بيت جاهز تكلف ما لا يقل عن 300 ألف دج أي 30 مليون سنتيم في حين تصل تكلفة انجازه حوالي ال700 ألف دج أي 70 مليون سنتيم. وكانت ولاية الجزائر قد قررت أخيرا البدء في تفكيك الشاليهات الفارغة بعد ان تضاربت الآراء حول مصيرها عقب إخلائها من سكانها، حيث ان مصالح الولاية لم تفصل في مصيرها وما إذا كانت ستحول الشاليهات نحو مناطق داخلية والإبقاء عليها فارغة لاستغلالها مستقبلا لمواجهة أي طارئ قد يحدث أو تفكيكها وإعادة إصلاح واسترجاع ما يمكن إصلاحه وإتلاف الشاليهات المهترئة والتي انتهت صلاحيتها. وتحصي الجزائر عددا محدودا من الشركات المتخصصة في انجاز البيوت الجاهزة والتي قد لا يتعدى عددها ثماني شركات وذلك بسبب التكاليف الباهظة التي يتطلبها انجاز وتركيب الشاليه الواحد، كما ان ترميم هذه البناءات يتطلب أياد متخصصة وتكاليف إضافية تفتقد إليها هذه الشركات، وأمام صعوبة مهمة ترميم الشاليهات على مصالح الولاية فقد أوكلت المهمة لأصحاب الاختصاص وهي الشركات المنجزة للبيوت الجاهزة. للعلم لم يتحدد بعد مصير غالبية البناءات الجاهزة المنتشرة بالعاصمة والبالغ عددها أزيد من 6000 شاليها، بعد ترحيل قاطنيها قبل شهر أكتوبر القادم ضمن البرنامج الطموح الذي سطرته ولاية الجزائر لإعادة إسكان أزيد من 12 ألف عائلة قبل نهاية أكتوبر القادم ومن بينهم سكان الشاليهات المقدر عددهم بنحو 7000 شاليها موزعين عبر 25 موقعا بالعاصمة، فيما يبقى التخوف كبيرا في اقتحام الشاليهات الشاغرة من قبل عائلات أخرى دخيلة مما سيبقي الأمور على حالها ويعقد من مهمة ترحيل القاطنين الحاليين.