قال عمر بلعطوي مدرب مولودية وهران، أنه على جميع الحمراوة أن يستخلصوا الدروس من هذا الموسم الذي مر على فريقهم، والذي وصفه بالأسود وواصل يقول: ''إنها السنة العاشرة التي تتخبط فيها المولودية مع المشاكل، التي أبت أن تفارقها، وأنقصت من هيبتها، وأخرتها على أداء دورها كفريق طموح لا يتكلم إلا بالألقاب ولا يخاطب إلا الكؤوس، فعلى كل أبناء المولودية أن يعملوا حتى تذوب كل تلك الخلافات والحزازات الشخصية، التي لها دور في الراهن الصعب الذي يعيشه فريقهم، وعليهم أن يفكروا مليا في ما حل به حتى يستشفوا مستقبلا واضحا ومطمئنا للجميع''. كلام بلعطوي كان واضحا، وقصد به ما جرى في الجمعية العامة الاستثنائية التي انعقدت بغرض المصادقة على تبني مشروع الاحتراف، حيث أعطت هذه الجمعية صورة مقززة على من يقولون أنهم محبو المولودية والمدافعين عن مصالحها، بدليل أن آثار تلك الخلافات التي حصلت بها لازالت مستمرة وجسدها من يوصفون بالمعارضين، الذين ذهبوا الى حد مطالبة مديرية الشباب والرياضة بإلغاء مصادقة الجمعية العامة للدخول إلى عالم الاحتراف، بحجة قطع الطريق على الرئيس قاسم بليمام حتى لا يتفرد بملف مشروع المولودية. المدرب بلعطوي، دافع عن حصيلته القصيرة على رأس العارضة الفنية للمولودية، مشددا على أنها كانت جد ايجابية رغم الظرف الصعب الذي تقلد فيه أمورها الفنية، حيث وفق -على حد قوله- في إعطاء وجه مشرف للفريق فضلا على تحصيل بقائه في القسم الوطني الأول، وبتشكيلة مطعمة ببعض اللاعبين الشباب الذين راهن عليهم ونجح في ذلك، مبديا في ذات الوقت حسرة كبيرة على مقاطعة الثلاثي مزوار، الحارس مزايير وداود بوعبد الله للفريق لأن وجودهم كان سيذهب الخشية التي لفت مصير المولودية طيلة مرحلة الإياب من البطولة يؤكد بلعطوي، منتقدا في ذات الوقت استقدامات بداية الموسم التي قال عنها بأنها كانت خاطئة ولم تفد مولودية وهران في شيء.