أكد بعض اللاعبين القدامى الذين وجهت لهم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الدعوة من أجل السفر إلى جنوب إفريقيا، لمناصرة الفريق المحلي، رفضهم السفر، وهذا بعد أن طلبت ''الفاف'' منهم، دفع نصف التكاليف في بلد مانديلا، خاصة وأن رئيس الاتحادية وفي تصريح له، قال أن الاتحادية لن تأخذ على عاتقها كل تكاليف الإقامة في جنوب إفريقيا، وأكد أن ''الفاف''، ستقوم بدفع ثمن التذاكر إلى جانب دفع إقامة هؤلاء اللاعبين في الفندق بجنوب إفريقيا، بنظام نصف داخلي. وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم دعت خلال الأيام الماضية اللاعبين الذين شاركوا في كأسي العالم 1982 و,1986 والذين ساهموا في التتويج بكأس إفريقيا للأمم في ,1990 بالتقدم من إحدى وكالات السفر المعينة، من أجل الحجز للذهاب إلى جنوب إفريقيا، المبادرة استحسنها كثيرا هؤلاء اللاعبون، غير أن مفاجأتهم كانت كبيرة عندما قيل لهم، بأنهم سيدفعون من جيوبهم نصف التكاليف خلال مدة الإقامة، هذا ما جعل الكثيرين منهم يرفضون الدعوة مثلما أكده ناصر بويش اللاعب السابق لشبيبة القبائل والحاصل على كأس إفريقيا سنة ,1990 الذي قال:'' لا أدري كيف أفسر ما يحدث، هل يعقل أن توجه لك الدعوة ويطلب منك أن تدفع ثمن التكاليف؟''. وقد شملت القائمة التي وجهت لها الدعوة أسماء نجوم الكرة الجزائرية، الذين أعطوا الكثير ومنحوا للجزائر العديد من الأشياء، وتضم القائمة 57 اسما كبيرا، كماجر، بلومي، خالف، سرباح، قريشي، صايب، لعزيزي، قادري إلخ... ونظرا لعدم التوصل إلى اتفاق وأمام هذا المشكل، فقد أجمع الكثير من هؤلاء اللاعبين، على عدم السفر رفقة الاتحادية. مؤكدين أن الأمر لا يتعلق بالجانب المالي، حيث يرون أنه بإمكانهم السفر على حسابهم الخاص، لكن الطريقة التي وجهت بها الدعوة لهم لم تكن لائقة، فهم يرون أنه لم يتم مراعاة كل ما قدموه للجزائر وللكرة الجزائرية، معتبرين أنه كان من الأجدر أن تقوم الاتحادية بتكريمهم بطريقة أخرى وليس بهذه الطريقة، التي اعتبرها البعض حطا من قيمتهم. وأكد ناصر دريد من جهته : '' أن المسألة مسألة مبدأ وأنه لن يسافر إلى جنوب إفريقيا، وأنه لا يحتاج أي شيء إذا تم بهذه الطريقة ''.وفي نفس الإطار، فإن البعض الآخر اعتذر للاتحادية بعدم السفر، وهذا بسبب ارتباطاتهم الكبيرة خاصة بانطلاق المونديال. مؤكدين أنهم ليسوا على دراية بهذا المشكل، كلخضر بلومي، الذي يرى أنه بصدد التفاوض مع القنوات العربية من أجل التحليل في المونديال، وأنه لم يسمع بوجود هذا المشكل، أو رابح ماجر، الذي قال من جهته أنه اعتذر لأنه لديه ارتباطات أخرى، في حين لم يدرج اسم شيخ المدربين، عبد الحميد كرمالي في القائمة، وهو يرى أن السبب راجع لحالته الصحية التي لا تسمح له بالسفر.