وقعت وزارة التكوين والتعليم المهنيين والديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان، أمس بالقاعة البيضاوية بمركب محمد بوضياف بالعاصمة، اتفاقية تعاون توصي بضم جهود القطاعين في التحسيس والوقاية من مخاطر المخدرات بالمؤسسات التكوينية· ووقع على هذه الاتفاقية التي تمت على هامش أشغال الندوة الوطنية حول السياسة القطاعية للتكفل بالشباب في التكوين المهني، وزير القطاع السيد الهادي خالدي ومدير الديوان السيد عبد المالك سايح· وتنص الاتفاقية على إدراج محاور تحسيسية حول مخاطر المخدرات في مختلف نشاطات قطاع التكوين والتعليم المهنيين، وبموجبها يقوم الطرفان بتنفيذ برنامج إعلامي توعوي لفائدة قرابة 700 ألف متربص بمؤسسات التكوين المهني يتناول مخاطر الإدمان على المخدرات وكيفيات تفاديها وحتى وسائل الوقاية منها ومكافحتها· وسيعمل الطرفان في إطار منسق على تحديد برنامج تكويني لفائدة المكونين بالقطاع حول مختلف الامكانيات والطرق الكفيلة بالوقاية من هذه الآفة في أوساط المتربصين والمتمهنين بالمؤسسات التكوينية ووسائل تفاديها· كما تقضي الاتفاقية بتنظيم لقاءات تشاور بين الديوان والوزارة من خلال أيام دراسية وموائد مستديرة وملتقيات لتبادل الخبرات في مجال الوقاية من الآفة ووسائل تنفيذها· وتوصي الاتفاقية أيضا على تنصيب آلية متابعة وتنفيذ تقوم بصفة دورية بتقييم هذه الإجراءات الوقائية والتحسيسية المتخذة· وفي كلمة له بالمناسبة قال السيد عبد المالك سايح المدير العام للديوان، أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تكوين المكونين بقطاع التكوين المهني قصد توعية وتحسيس المتربصين من مخاطر المخدرات وإدمانها، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية التى تجري فعالياتها على مدى خمس سنوات تندرج في اطار البرنامج الوطني للوقاية التي يسعى الديوان الى تحقيقه· وأضاف أن الديوان يطمح الى توقيع مثل هذه الاتفاقية مع قطاعات أخرى خاصة القطاعات التي تعنى بالتربية والتعليم العالي والبحث العلمي· ومن المنتظر أن تدخل هذه الاتفاقية حيز التطبيق في مؤسسات تكوينية نموذجية في ولاية العاصمة ليتم بعد ذلك تعميميها على جميع مؤسسات الوطن· وتعد هذه الاتفاقية الثانية من نوعها التي توقعها وزارة التكوين المهني على هامش هذه الندوة حيث سبق وان وقعت اتفاقية مع وزارة التضامن الوطني تنص على التكفل بالمتربصين من العائلات المعوزة ومساعدتهم اجتماعيا قصد إتمام تكوينهم خاصة وأن إحصائيات أشارت إلى أن العديد منهم يضطر إلى التخلي عن التكوين بسبب ظروفه المعيشية·