أكد السيد عبد المجيد شيخي مدير الأرشيف الوطني الجزائري على هامش الحفل الذي نظمته مصالح أمن ولاية الجزائر بالجمهرة الثامنة لوحدات الأمن الجمهورية بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد، بأن تسليم فرنسا جزء من الأرشيف للجزائر يعتبر من حيث المبدأ خطوة لاسترجاع حقوق الجزائر، لكن استرجاع خارطة الألغام التي نصبت على طول الشريط الحدودي وفي بعض المناطق الداخلية من الوطن "قد لا تكون أي فائدة منه من حيث التنفيذ" لأنها "جاءت متأخرة جدا"... حيث يقول السيد شيخي بأنه مع مرور الزمن تحركت الأرض وكان للعوامل الطبيعية تأثير كبير على تغيير مواقع تنصيب هذه الألغام، مشيرا إلى أن أكثر من 50 سنة مرت على تنصيبها· أما عن الأرشيف السينمائي، فيقول السيد شيخي "نحن لا ندري ما هو محتواه"، متسائلا إن كان الأمر يتعلق بأرشيف الأحداث الحقيقية التي عاشتها الجزائر في تلك الحقبة، أم أنه الأرشيف الذي كان في حوزة الولاية العامة آنذاك والذي كان المادة الأساسية في الدعاية الاستعمارية التي كانت تستعمل لتغليط الرأي العام للجزائريين وتثمين الجانب الإيجابي للإستعمار مثل بناء المدارس والعيادات الطبية· وأشار السيد شيخي أن الجزائر تختلف مع فرنسا في طرح موضوع استرجاع الأرشيف الذي هو موضوع حساس جدا برأيه، ففرنسا كانت تعتبر بأن الجزائر فرنسية وبالتالي فإن الأرشيف هو ملك لها، وهو ما نفاه السيد شيخي بدليل المقاومة الجزائرية التي دامت 138 سنة لرفض أن تكون الجزائر فرنسية، ففرنسا لم تقم باستفتاء لكي تخلص إلى ما تقوله يقول السيد شيخي الذي أوضح بأن المبدأ الدولي ينص على أن الأرشيف هو ملك للإقليم·