تتحدث الفنانة اللبنانية كريستيال نصار عن تجربتها المسرحية، من خلال مختبر الدراماتولوجيا بجامعة لبنان وتكشف عن بعض من أبحاثها التي عززت بها الساحة المسرحية (نصا وتمثيلا) بلبنان.. ''المساء'' التقت الفنانة وأجرت معها هذا اللقا... ما هو حال أب الفنون في لبنان وهل يساير التغيرات الحاصلة فيه؟ لا يكف المسرح عندنا عن العطاء على الرغم من الفترات الصعبة التي عاشها لبنان بما فيها الحرب الأهلية، فقد استطاع بجدارة أن يقاوم ويبدع ولم يغلق أبوابه يوما. وما هي اهتمامات المسرح في لبنان؟ هناك توجه نحو النصوص العالمية، كما أن هناك بعض المحاولات في اتجاه استعمال بعض الشعراء المعروفين مسرحيا.. علما أن هناك شعراء اختصوا في كتابة النصوص المسرحية، ومن جانبنا بمختبر الدراماتولوجيا بجامعة بيروت، قدمنا مسرحية جديدة في هذا النوع المسرحي الشعري في مهرجان الجزائر للمسرح المحترف وهي بعنوان »أنا وأنا هي« من تأليف المخرج جان داود، يعالج مضمونها العنف ضد المرأة، والعرض متميز في الحوار والإخراج، باعتبار أن مخبرنا يقدم عروضا ذات مستوى أكاديمي راق، خاصة على مستوى البناء الدرامي. وكيف كان الإقبال على العرض؟ جيد جدا وأشير الى أن المسرحية عرضت منذ 2005 في تونس والشارقة وإسبانيا وشهدت إقبال الرجال والنساء على حد سواء، عبروا عن تأثرهم بما عرض، وبعضهم طالب بالمشاركة في العمل ليعبر عن معاناته. كما أن المسرحية ترجمت الى الإسبانية بطلب من إدارة المهرجان الثقافي الذي احتضن العرض، فضلا عن نشر نصها في مجلة مختصة، إضافة الى ترجمة »أنا وأنا هي« الى الإيطالية والفرنسية والألمانية والإنكليزية. كيف وجدت الجزائر؟ مهرجان الجزائر للمسرح المحترف قائم على فن المشاركة، ومن الجميل جدا أن ترى مثل هذه التظاهرات تزداد وتحرك المشهد المسرحي العربي. بالمناسبة، أقدم تحياتي للقائمين على مهرجان الجزائر وعلى رأسهم الفنان بن قطاف صاحب الروح الجميلة التي لا نجدها اليوم في الوسط المسرحي، وأشكر الجزائر على التزامها بهذا المهرجان وتقديمه في أحسن صورة.