ما تزال العديد من المشاريع المبرمجة بولاية تيزي وزو عالقة، تنتظر المؤسسات التي تتولى عملية الإنجاز، وهي حالة مشاريع انجاز 6700 محل تجاري كانت استفادت منها تيزي وزو في إطار برنامج رئيس الجمهورية الهادف إلى تنمية المنطقة، المتضمن انشاء 100 محل تجاري في كل بلدية·· عملية إنجاز هذه المحلات المبرمجة ل 67 بلدية التي تضمها الولاية، تشهد تأخر كبيرا... حيث انطلقت منها أشغال انجاز 6119 محل فقط فيما تبقى 369 محلا تنتظر الفرج بسبب نقص المؤسسة المؤهلة لإنجازها، وحسب المسؤولين بمديرية السكن والعمران بولاية تيزي وزو، فإن عملية التأخر المسجلة عبر 09 دوائر من أصل 21 دائرة التي تتشكل منها الولاية، تعود بالدرجة الأولى الى تنازل المؤسسات وتخليها عن المشاريع مما تسبب في تسجيل هذا التأخر، الى جانب انعدام الارضية لاستقبال المشاريع الذي حال دون استفادة بلديات الولاية من المحلات المبرمجة بها، وحسب ذات المصدر، فإن غياب المؤسسات سجل بكل من دوائر بني دوالة التي عرفت تأخر انجاز 63 محلا، اعزازقة 57 محلا، دائرة الأربعاء ناث ايراثن 60 محلا وإفرحونن 50 محلا، فيما لم تنطلق كذلك بكل من وقنون عملية انجاز 43 محلا، معاتقة 31 محلا وتيزي غنيف 60 محلا· ورغم توصل الولاية الى تسجيل انجاز 6119 محلا موزعة عبر كامل ترابها، إلا أن العدد يبقى عاجزا عن امتصاص البطالة المتفاقمة بالولاية، التي بلغت حسب المصالح الولائية 25.6%، في انتظار انطلاق أشغال انجاز 369 محلا بالولاية التي تتوقف على مدى معالجة المسؤولين لمشكل العقار كمرحلة أولى ثم التوصل إلى التفاهم مع بعض المؤسسات للتكفل بإنجاز المشاريع المبرمجة كمرحلة ثانية لبلوغ 6700 محل المبرمجة، الجدير بالذكر أن عملية توزيع المحلات التجارية التي استفادت منها تيزي وزو، كانت على أساس الكثافة السكانية، حيث أن البلديات الكبرى استفادت من 100 محل كما استفادت من حصة اضافية، أما البلديات الصغيرة فإن حصتها أقل من 100 محل، لكن المشكل غير قائم في عدد المحلات التي استفادت منها كل بلدية من بلديات الولاية، انما في توفر شروط إنجازها وتجاوز العقبات بغية استقبال المشاريع المبرمجة، ثم أن الهدف واحد وهو تحقيق تنمية شاملة بتراب الولاية تجعل كل جهة من جهات الولاية، قرى كانت أو مداشر تساير وتيرة النمو التي من شأنها أن تخرجها من العزلة وتساهم في دفع دواليب التنمية بالمنطقة·