أعلن رئيس المكتب الوطني للحزب المالي من أجل النهضة الوطنية وممثل اتحاد الشبيبة المالي السيد جيمدي سيدو، أمس عن تأسيس اللجنة الوطنية المالية للتضامن مع الشعب الصحراوي وهي فكرة يتم التحضير لها في الوقت الراهن بعدما برزت في دولة مالي أصوات سياسية تدعم القضية الصحراوية وتؤكد حق الصحراويين في تقرير مصيرهم، مذكرا بموقف حزبه الداعم للقضية الصحراوية. وأكد السيد جيمدي سيدو خلال ندوة الشعب للدراسات الاسترتيجية أنهم سيكونون بمثابة سفراء للقضية في مالي وسيعملون ما بوسعهم للتعريف بالقضية عن كثب. وقال أنه لا يمكن ادعاء الديمقراطية والتضامن دون مساندة الشعب الصحراوي ودعمهم في تقرير مصيره، مشيرا الى أن صداقة الشعبين المالي والصحراوي تمتد إلى سنين طويلة. وأوضح المتحدث الذي كان مرفوقا بوفد من أعضاء المكتب الوطني للحزب أن موقف الحزب ثابت تجاه القضية الصحراوية وكفاح الشعب الصحراوي من أجل تحقيق استقلاله، مضيفا أن حزبه كان من بين الأحزاب القليلة التي عبرت عن تضامنها مع الشعب الصحراوي الذي تبقى دولته آخر مستعمرة في إفريقيا. وبمناسبة تواجده بالجزائر تزامنا مع الذكرى ال48 لعيدي الاستقلال والشباب أكد ممثل الوفد المالي أنه تم التطرق مع الجزائر في كيفية تفعيل ديناميكية التضامن والبعد الشعبي الإفريقي مع القضية الصحراوية والبحث حول كيفية بعث السبل الكفيلة بتدعيم الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. ويتواجد الوفد المالي بالجزائر للمشاركة في فعاليات أسبوع الأخوة والتضامن الجزائري الصحراوي الذي يعرف مشاركة العديد من الوفود الجزائرية والصحراوية والدولية ويستمر إلى غاية ال11 من الشهر الجاري. وعلى صعيد التعاون والتنمية في الساحل الإفريقي، أوضح المتحدث أنه من المهم إرساء أسس التعاون لكونه منبع استمرار وتواصل، وأضاف أن المرحلة المقبلة التي تنتظر المنطقة هي تحقيق خطوات أكبر في التنمية. وحضر الندوة وفد من الأراضي المحتلة يمثل الشعب الصحراوي، بالإضافة إلى ضحايا الممارسات المغربية.