في إطار أسبوع الأخوة والتضامن مع الشعب الصحراوي المنظم من طرف اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي وبلدية الجزائر الوسطى نظمت جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع حركة المجتمع المدني لقاء تضامنيا مع الشعب الصحراوي وذلك بمقر ''جريدة المجاهد'' أول أمس حيث تم الاستماع لشهادات مناضلين وناشطين صحراويين قدموا من داخل الأراضي المحتلة للإدلاء بما عاشوه من اضطهاد وتعذيب على يد عناصر المخزن. تحت شعارات مؤثرة تنم عن عمق مأساة الشعب الصحراوي الذي يتطلع إلى نيل حريته واستقلاله على غرار باقي شعوب المعمورة، تقدم 11 ناشطا صحراويا تحدوا السلطات المغربية و أتوا من مدينة العيونالمحتلة للإدلاء بشهاداتهم حول معاناتهم في سجون الاحتلال الذي أذاقهم أنواعا من العذاب لم تتحمل عيون المناضلات وهن يسردن ما قاسينه من آلام لتنهمر دموعهن من شدة الحياء ومن قسوة ما تكبدنه من معاناة وإذلال وتعذيب بمختلف الوسائل اللاإنسانية. وقد تعاقب على المنصة 5 مناضلات و6 مناضلين عانوا مرارة التعذيب بالسجون المغربية والمعتقلات الثمانية الموزعة عبر مدينة العيون وحدها من أبرزها سجن لكحل الذي تختزن جدرانه صراخ النسوة والرجال ممن تعرضوا إلى الضرب والاغتصاب والكهربة على غرار ''نقير الحواصي'' التي لم تتمالك نفسها وهي تروي شهادتها المأساوية في سجن لكحل الذي ذاقت فيه أنواعا من العذاب حيث اعتقلت سنة 2005 على اثر وقفة سلمية للمطالبة باستقلال الأراضي الصحراوية.. غير أنها فوجئت بأفراد المخزن يقتادونها نحو المعتقل حيث تمت تعريتها وتجريدها من ثيابها مع محاولات متكررة للشروع في الاغتصاب والتهديد به فقط من اجل ان تقول المحبوسة أنها مغربية، ومع استمرار التعذيب انهارت الحواصي وفقدت وعيها لأزيد من 48 ساعة مما دفع بقوات الاحتلال إلى الإلقاء بها عند إحدى المزابل ظنا منهم أنها قد ماتت... الرجال من جانبهم لم يسلموا من بطش عناصر المخزن الذين أذاقوهم أنواع العذاب سبا وتعنيفا وضربا هذا الأخير الذي كان يستهدف المحتل به المناطق الحساسة من الجسم وخاصة الأعضاء التناسلية حتى لا يتمكنوا من الإنجاب وبالتالي قطع نسلهم بحسب شهادات المناضلين الذين تحدوا الاحتلال المغربي وبإدلائهم بشهادات حية رغم الحصار السياسي والإعلامي المطبق عليهم من قبل قوات الاحتلال..مطالبين بضرورة الإسراع لفك أسر 48 معتقلا صحراويا موزعين عبر 8 سجون للاحتلال بالإضافة إلى 55 مفقودا وأزيد من 160 أسيرا. للإشارة فقد حضر اللقاء التضامني عدد من الوجوه البارزة من مجاهدين ومسؤولين يتقدمهم السيد الطيب زيتوني رئيس بلدية الجزائر الوسطى والقائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية إلى جانب سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر ووالي العيون ووفد عن دولة مالي وقد تم تكريم المناضلين الصحراويين عرفانا بشجاعتهم وتحديهم سلطات الاحتلال المغربي.