يواجه سكان العمارة -ب 4 - الكائنة بحي 360 مسكن ببراقي خطرا صحيا كبيرا، نتيجة تسرب المياه القذرة من إحدى الشقق، مما ينذر بحدوث كارثة صحية تهدد العائلات، في ظل الغياب التام لمصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري وتأخرها عن تصليح العطب. وقد وقفت ''المساء'' على معاناة إحدى العائلات القاطنة بالعمارة محل الإشكال واطلعت على حجم الضرر الذي لحق بالعمارة وسكانها جراء تسرب المياه القذرة، حيث تروي السيدة (صالحي. ف) معاناتها التي تعود الى أزيد من سنة ونصف، والتي حولت فرحتها بالمسكن الجديد الى كابوس، وذلك عندما انفجر انبوب الصرف الصحي الرابط بين غرفة الحمام ودورة المياه وشرفة البناية، متسببا في تسربات طفيفة للمياه القذرة في بادئ الأمر. وقد حاولت ربة البيت تدارك المشكلة بطريقتها الخاصة من خلال الاتصال بجيرانها لكن التسربات كانت تزداد يوميا وبشكل متسارع حال دون إمكانية إيقافها. واستنجدت السيدة صالحي بجيرانها لتتبع مصدر الخلل والتسربات، حيث اتضح أن أحد الجيران الساكن بالطابق الرابع هو المتسبب الأول في انسداد القناة وانفجار انبوب الصرف وذلك باعتراف كتابي منه، حسب التصريح الشرفي الذي تحصلت ''المساء'' على نسخة منه والموقع من طرف المتسبب في الضرر ذاته والمصادق عليه من طرف بلدية براقي. ورغم الاعتراف، إلا أن حل القضية لم يكتمل، وهذا راجع الى رفض المتسبب التكفل بمصاريف الترميم والإصلاح، بحكم أن العمارة حديثة الإنجاز والتسليم ولا تزال تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري، علما أن العائلات القاطنة بالعمارة استفادت من شققها حديثا وتحديدا مطلع سنة 2009 بعد إقامة طويلة بالشاليهات. وأمام هذا الانسداد لجأت السيدة الى المصالح المعنية، حيث حولت شكواها الى مدير وكالة ديوان الترقية والتسيير العقاري لبراقي، حيث وجهت عدة مراسلات كتابية تشرح فيها الوضع وتطلب الحل السريع للتكفل به، لكن مصلحة الوكالة لم تحرك ساكنا لإصلاح التسربات، ولم تعر الأمر اهمية رغم المراسلات المتعددة والمتكررة للسيدة وجيرانها، حيث كانوا في كل مرة يعدونها بإصلاح العطب وإيفاد الأعوان التقنيين الى عين المكان لمعاينة طبيعة الإشكال وحجم الأضرار، غير أن ذلك لم يتم.