سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية سكيكدة خلال الفترة الممتدة من 18 جويلية الجاري إلى غاية 24 من نفس الشهر 400 تدخل، تم من بينها إنقاذ 276 شخصا من غرق حقيقي منهم 25 رجلا و23 امرأة، بينما عادت حصة الأسد للأطفال ب128 طفلا، وهو رقم مذهل يعكس مدى الإهمال وغفلة الأولياء، سواء تعلق الأمر بعدم مراقبة أبنائهم أثناء السباحة أو تركهم يتوجهون إلى البحر دون رقيب.. أما عن الوفيات وحسب خلية الإعلام التابعة لمصالح الحماية المدنية لسكيكدة فإن عددهم وصل خلال أسبوع واحد إلى 4 غرقى 3 منهم غرقوا في شاطئ غير محروس وممنوع للسباحة بسبب تواجده بمكان صخري والرابع في شاطئ محروس، لكن الراية كانت برتقالية اللون مع الإشارة هنا فقد تم تسجيل على مستوى شواطئ ولاية سكيكدة وذلك منذ الانطلاق الرسمي للموسم الصيفي في جوان إلى غاية 24 جويلية الجاري، وفاة 10 أشخاص غرقا معظمهم في شواطئ غير محروسة. وما تزال شواطئ ولاية سكيكدة تعرف إقبالا قياسيا، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية للولاية خلال نفس الفترة السابقة توافد حوالي مليون و835 ألفا و500 مصطاف معظمهم قدموا من الولايات المجاورة وقد أرجع ذات المصدر سبب ذلك الإقبال إلى جملة من العوامل، منها موجة الحر الشديد التي تشهدها العديد من المدن الجزائرية الداخلية منها والساحلية، وكذا بسبب قرب شهر رمضان المعظم الذي سيكون خلال شهر أوت الداخل. وإذا كان البعض قد أبدوا تخوفا من أن يؤثر شهر الصيام على الإقبال على شواطئ سكيكدة، فإن العديد ممن تحدثنا معهم بما في ذلك التجار وأصحاب محلات الأكلات الخفيفة وبائعو المثلجات بما في ذلك المستثمرون الذين أجروا أجزاء من الشاطئ في إطار حق الامتياز يتوقعون أن تشهد محلاتهم مباشرة بعد الإفطار ازدحاما قياسيا على أساس أن العائلة السكيكدية تفضل قضاء سهراتها الصيفية خارج البيوت بالخصوص وأن للسهرات الرمضانية الصيفية على شاطئ البحر نكهة خاصة، كما أعد مؤجرو الشواطئ برنامجا فنيا وثقافيا متميزا يتماشى وطبيعة شهر الصيام، مما سيزيد في إقبال العائلات..