يستقبل المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة شهر رمضان الفضيل، ببرنامج ثقافي مكثف يسمح للجمهور باكتشاف مختلف أوجه الثقافة الإسلامية مع الاستفادة من الثقافة العلمية والتاريخية. وأكد السيد سايح عبد القادر رئيس دائرة النشاط الثقافي بالمركز ل»المساء«، أن النشاطات الثقافية والعلمية المقامة خلال فترات التنشيط موزعة عبر اشهر السنة وفي المناسبات الدينية والوطنية التي يتم احياؤها، باستضافة دكاترة وأساتذة ينشطون المحاضرات والندوات المتنوعة، سواء التاريخية منها أو العلمية او في الإسلاميات. كما يسجل المركز مساهمته من الاحداث العالمية وفق ما تقتضيه الضرورة وذلك تحت وصاية وزارة الشؤون الدينية. ويلجأ المركز ايضا الى اقامة معارض متنوعة كان آخرها وابرزها معرض أقامته المصورة مليكة. ت، استعرضت »الإسلام في بريطانيا«، كما أقيم ايضا معرض خاص بالمرحوم العلامة باي بلعالم (من أدرار)، وذلك احياء للذكرى الأولى لرحيله. رمضان دفعة أخرى للنشاطات يسعي المركز بالتنسيق مع الشيوخ والأساتذة لإعطاء خاصية مميزة للشهر الكريم، وذلك لما له من ثواب عظيم على الفرد والأمة. يستعرض محدث »المساء« بعض مزايا هذا الشهر، منها تميزه بنزول القرآن العظيم، واحتضانه لتاريخ غزوة بدر التي فصلت بين الشرك والإيمان التي أيد فيها الله رسوله بجنود من الملائكة وسماها بيوم الفرقان. في رمضان أيضا ذكرى فتح مكة، حيث دخلها الرسول الكريم بعدما أخرج منها وقال فيها قولته المشهورة » ما تظنون أني فاعل بكم اليوم«، فقالوا »أخ كريم وابن أخ كريم«. في رمضان ليلة القدر وهي أفضل الليالي التي دعانا الرسول الى ان »نتحراها في العشر الأواخر« خاصة في ليالي الوتر، رمضان مناسبة لاخراج زكاة الفطر التي يمحو بها الله ذنوب الصائمين وهفواتهم وعنها يقول الرسول »اغنوهم عن السؤال« وذلك بدفع الزكاة للمحتاجين، كل هذه الوقفات والأحداث الخالدة يُستدعى احياؤها. يقوم المركز بنقل النشاط خارج مقره في مدارس ومعاهد التكوين التابعة للدولة، وفق برنامج تنسيقي مع هذه المؤسسات، وهناك ايضا نشاطات ثقافية تقام مع بعض الجمعيات المعتمدة والتي لها نفس توجه المركز من خدمة الثقافة الإسلامية الوطنية، مثل جمعية العلماء المسلمين التي سيقدم بعض أعضائها محاضرات بالمركز منهم الاستاذ لكحل شرفاء والأستاذ مأمون القاسمي وغيرهما، كما سيتم التنسيق مع جمعيات أخرى كجمعية »حراء« و»رابطة ولاية الجزائر للفكر والأدب«. للإشارة، فإن هذا البرنامج الخاص افتتح يوم 9 أوت بتقديم محاضرة للشيخ أبي عبد السلام بعنوان »أخلاق الصائم«، تتلوها خلال الاسابيع المقبلة محاضرات وندوات سيخصص حيز منها لإحياء ذكرى أحداث 20 أوت، وذلك بالتنسيق مع لجنة رابطة الجزائر للفكر والأدب ينشطها وزير الشؤون الدينية الأسبق عبد الحفيظ أمقران والمجاهد عباس، والدكتور عامر رخيلة. من جهة أخرى، ينظم المركز ندوة علمية شرعية، بعنوان »الصوم والصحة« ينشطها البروفيسور محمد برضوان رئيس قسم الامراض الجلدية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، والدكتورة بوعمران فضيلة المختصة في الأمراض الباطنية بمستشفى بولوغين والتي لها عدة مؤلفات، وكذا الطبيبة منال الزبيري في اختصاص امراض النساء والتوليد، وسيتحدث كل في مجال اختصاصه مع ربط ذلك طبعا بفريضة الصيام. يحيي المركز الثقافي الإسلامي ذكرى غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام، من خلال ندوات ينشطها الدكتور يوسف بلمهدي وهو إطار بوزارة الشؤون الدينية، وكذلك الدكتور عبد الحليم قابة. وفيما يخص المعارض سيتم افتتاح معرض خاص بأحداث 20 أوت، وذلك يوم 17 أوت الجاري، كما سيقام معرض آخر خاص بالخط العربي. للتذكير، فإن كل فروع المركز البالغ عددها 30 فرعا والمنتشرة عبر الولايات، ستحيي هذا الشهر بأنشطة ثقافية منوعة من خلال برامجها الخاصة.