فتحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أكثر من 1200 مقعد لنيل شهادة الماجستير والدكتوراه للموسم الجامعي الجديد وذلك في العديد من التخصصات التقنية والعلمية والأدبية وحتى في اللغات، وقامت من جهة أخرى بتجميد عملية فتح مقاعد أخرى في 35 تخصص موزع على مختلف جامعات الوطن. وأعلنت الوزارة في قرارات رسمية تم نشرها أمس عن قائمة المؤسسات الجامعية المؤهلة لضمان تكوين في شهادة الماجستير وكذا المقاعد المخصصة للتسجيل لنيل شهادة الدكتوراه وعدد المناصب المفتوحة، حيث خصصت 974 مقعدا لشهادة الماجستير و286 مقعدا لشهادة الدكتوراه وفي العديد من الاختصاصات، موزعة على عدة جامعات في مناطق مختلفة من الوطن بما في ذلك الجامعات والمراكز الجامعية لولايات الجنوب. وبالنسبة للمقاعد المخصصة لنيل شهادة الدكتوراه فإن حصة الأسد عادت للتخصصات العلمية والتقنية، حيث تم فتح 24 منصبا في تخصص ''ميكانيك المواد والمنشآت منها 12 مقعدا بجامعة سيدي بلعباس و6 مقاعد في جامعة تلمسان ونفس العدد بجامعة معسكر. وفي تخصص النظام المعلوماتي وهندسة البرمجيات فقد تم فتح 16 مقعدا، منها 10 بجامعة هواري بومدين بباب الزوار بالعاصمة و6 مقاعد بجامعة بومرداس. كما تم فتح 20 مقعدا في تخصص ''رياضيات النمو'' منها 9 بجامعة عنابة و5 بجامعة قالمة و3 بجامعة سكيكدة ونفس العدد بالمركز الجامعي لسوق أهراس. وعادت الحصة الأكبر من مقاعد الدكتوراه بالنسبة للتخصصات العلمية والتقنية ل''المناجمنت والتنمية المستدامة'' ب30 منصبا في جامعات سطيف والمسيلة وجيجل والمركزين الجامعيين لبرج بوعريريج وسوق أهراس بمعدل ستة مقاعد لكل واحدة منها. أما في تخصص ''علوم المواد الأكثر دقة، والتكنولوجيات الأكثر دقة، والقياسة الأكثر دقة'' فقد تم فتح 25 مقعدا في كل من جامعات وهران وسيدي بلعباس ومستغانم وايسطو بوهران وذلك بمعدل 6 مناصب لكل جامعة. وبينت قرارات وزارة التعليم العالي ان جامعات الغرب الجزائري كانت الأوفر حظا من حيث عدد مناصب الدكتوراه في الفروع العلمية والتقنية، فبالإضافة الى المناصب المذكورة فإن تخصص فيزياء وكمياء المواد'' وعددها 18 عادت كلها لجامعات واقعة غرب البلاد، هي سيدي بلعباس وتيارت ومعسكر، ونفس الشيء بالنسبة لتخصص ''المواد ومكوناتها'' وعدد المناصب فيها 12 تتقاسمها مناصفة جامعتا سيدي بلعباس وسعيدة. أما تخصص ''علوم البيئة: والمياه والمنشآت'' فقد تم فتح 16مقعدا، 10 منها في تلمسان و6 بولاية بشار. وفيما يتعلق بالتخصصات الأدبية فقد تم فتح 126 مقعدا لنيل شهادة الدكتوراه منها 40 منصبا في تخصص ''القانون السياسي، والدولة والهيئات العمومية'' موزعة على جامعة الجزائر ب20 مقعدا وجامعة الأغواط والمركز الجامعي خميس مليانة بولاية عين الدفلى ب10 مقاعد لكل واحد منهما. كما تم فتح 10 مقاعد في تخصص ''تنظيم ودينامكية المجتمع'' وذلك في كل من جامعات بوزريعة بالعاصمة والأغواطوورقلة، أما تخصص القانون الدولي العام فقد تم فتح 34 منصبا في كل من جامعات عنابةوسكيكدةوقالمة والمركز الجامعي لسوق أهراس. ومن جهة أخرى ألغت وزارة التعليم العالي مسابقات الدكتوراه في 35 تخصصا منها في الإحصاء وعلوم وتكنولوجيات الاتصال وعلوم الأرض، وقانون الأعمال المقارن. 100 مقعد لنيل شهادة الماجستير في الفرنسية وبالموازاة مع هذا العدد المهم من المقاعد لنيل شهادة الدكتوراه فإن الوزارة حددت قائمة أخرى بعدد المناصب لنيل الماجستير قدر عددها 974 منصبا، وعاد النصيب الأكبر لشعبة الفرنسية ب100 مقعد في خطوة يبدو من خلالها ان الوزارة عازمة على الرفع من عدد المتحكمين في هذه اللغة على ضوء تراجع النتائج المسجلة في هذه المادة في السنوات الماضية. وقامت الوزارة بتوزيع هذه المقاعد حسب المناطق، منها 35 تخص شرق الوطن و45 للغرب و20 للوسط وذلك في ثلاثة تخصصات علمية هي علوم اللغة والدراسات اللغوية وتخصص التعليمية ''ديداكتك''. وأوضح القرار الصادر عن الوزارة ان فتح هذه المناصب يندرج في إطار رؤية مستقبلية تخص إنشاء مدرسة الدكتوراه للغة الفرنسية. وقد حدد ذات القرار قائمة المؤسسات المؤهلة وعدد المناصب المفتوحة بالتكوين، فبالنسبة للوسط ذكر بيان وزارة التعليم العالي ان الأمر يتعلق بكل من جامعة الجزائر التي استفادت من 20 مقعدا في حين تم تجميد التكوين خلال السنة الجارية على مستوى كل من جامعة البليدة وبجاية وتيزي وزو والمدية والشلف ومعهد بوزريعة. أما ولايات الشرق فإن تلك المقاعد تخص كل من جامعة ورقلة ب20 تكوينا وجامعة بسكرة ب15 تكوينا، في حين تم تجميد التكوينات على مستوى كل من جامعات عنابة وباتنة وقسنطينةوسطيف ومسيلة وأم البواقي. أما عن جامعة الغرب الجزائري الغرب فقد تم فتح تلك المناصب في كل من جامعات سيدي بلعباس ب45 تكوينا في التخصصات التعليمية وعلوم اللغة، في حين تم تجميد التكوين للسنة الجامعية 2010/2011 في كل من جامعات مستغانم والسانية بوهرانوتلمسان ومعسكر، وسعيدة وتيارت. أما فيما يتعلق بالمقاعد الأخرى في مختلف التخصصات فإن جامعة الجزائرووهران حازتا على حصة الأسد في عدد المناصب، بالنظر إلى تركز عدد كبير من المؤسسات والمدارس فيها. وبالنسبة لجامعة الجزائر مثلا استفادت من 35 مقعدا، فيما استفادت جامعة دالي ابراهيم التي تفرعت عنها على 80 مقعدا مع إلغاء بعض التخصصات مثل تخصص الدراسات المغاربية التي عوضت بالدراسات الإفريقية واستفادت جامعة بوزريعة من 68 مقعدا. وتضمن قرار وزارة التعليم العالي فتح 6 مقاعد للتكوين في الماجستير بالمدرسة العليا للعلوم الفلاحية ومقاعد أخرى بالمدرسة العليا متعددة التقنيات ل6 مقاعد وهي نفس المقاعد المخصصة للمعهد العالي لعلوم البحر والمدرسة العليا للعلوم التجارية والمدرسة العليا للبيطرة ب6مقاعد، واقتصرت حصة جامعة باب الزوار على 19 مقعدا رغم حجم المؤسسة الجامعية التي يتخرج منها آلاف الطلبة سنويا. وحظيت جامعة وهران ب62 منصبا وجامعة العلوم والتكنولوجيا ب54 وحصلت جامعة تلمسان على 64 مقعدا ومستغانم على42 مقعدا وتيارت على 6 مقاعد ومعسكر على 18 مقعدا وبشار على 30 مقعد بيداغوجي. أما جامعة البليدة فقد بلغت حصتها 32 مقعدا وبومرداس ب12 مقعدا وبجاية ب11 والجلفة ب6 وجامعة قسنطينة ب20 مقعدا فقط، منها 10 مناصب لكلية العلوم السياسية. وباتنة 6 مقاعد والمسيلة 10 مقاعد وأم البواقي 12 مقعدا وجيجل 22 وسطيف 8 وتبسة 8 مقاعد أيضا وحصلت ولايات الجنوب بدورها على حصة مهمة ضمت 40 مقعدا لجامعة بسكرة و44 مقعدا بورلة . وحصلت المدارس العليا للأساتذة المتواجدة في العاصمة وقسنطينةووهران على حصة مهمة حيث خصص للمدرسة العليا للأساتذة بالقبة 25 معقدا والمدرسة العليا لبورزيعة 24 مقعدا والمدرسة العليا للتعليم بوهران 42 مقعدا والمدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة 20 مقعدا. ويسجل العام الحالي تراجع عدد المناصب المفتوحة بسبب توجه الوزارة في إطار إصلاحات التعليم العالي إلى تجسيد نظام الماستر البديل للماجستير والمندرج في اطار النظام الثلاثي ''ليسانس ماستر دكتوراه''.