لا يختلف اثنان على جمال صوته، يطلق عليه أهل التاسيلي لقب الكروان خليفة الفنان عثمان بالي، هذا ما يقال عنه··· من واحة أهدير الرائعة الجمال خرج الفنان أمود تافكيك، من والد ينتمي الى عرش كيلتون وأم تنتمي الى عرش اهيدامن وهي من العردش الأصيلة بمنطقة أهدير الساحرة بولاية إليزي· في لقاء خص به تافكيك "المساء"، تحدث عن موهبته الغنائية التي صقلت مع مرور السنوات·· وعن مدى تأثير الفنان عثمان بالي في هذه الموهبة يقول لقد عشقت الفن منذ نعومة أظافري وكان عثمان بالي مثلي الأعلى في الفن الى أن اقتنصت فرصة الانضمام الى المجموعة الصوتية للتلاميذ النجباء بمدرسة صلاح الدين المختلطة ببلدية إيليزي سنة 1982، ومن هنا كانت انطلاقتي الفنية، وفي سنة 1986 بدأت كتابة الأشعار، حيث كانت اهرير ملهمتي·· وكانت أول قصيدة له بعنوان أهرير النوارة التي لحنها بنفسه· كما كانت له فرصة الظهور في الأعراس سنة 1996، حيث أحيا أول حفل بجانت، وشارك في العديد من المهرجانات مثل مهرجان الغناء والرقص الشعبي بتيزي وزو، وكانت له مشاركة في إطار التوأمة بين ولايتي إيليزي وبومرداس سنة 1995 الى جانب المشاركة في المهرجان الوطني للأغنية الأمازيغية العصرية بالبويرة سنة 96، حيث حصل على المرتبة الثانية من ضمن 36 فرقة مشاركة· أول شريط له كان في سنة 1995 وحمل عنوان أهرير النوارة، وقد تم تسجيل هذا الشريط بمبادرة من إذاعة الواحات، أما شريطه الثاني فقد حمل عنوان تنيري أو الصحراء، والثالث حمل اسم إمران أو الأحباب·· أما الألبوم الرابع فيحمل اسم سولان أو بهدوء، ويحمل ثمان أغان·· وقد استعمل امود تقنية موسيقية عصرية من باب العصرنة والتجديد، فالمستمع لهذه الموسيقى يلمس دخول لمسات موسيقية إفريقية وآسيوية مثل الموسيقى السودانية مع استعمال التيندي والبروالي· وعن سر استعماله للموسيقى السودانية، قال الكروان، أنه يعود إلى التشابه بين الأنماط الموسيقية للتاسيلي والموسيقى السودانية من حيث الريتم لأن المقام واحد والمتمثل في المقام الخماسي· وللإشارة، فإن الألبوم الذي يتوق أهل المنطقة إلى سماعه يضم عدة أغان اجتماعية وعاطفية، بالإضافة الى الأغاني الوطنية، ويعتبره أمود تجربة خاصة في الكتابة بالعربية الفصحى، إضافة الى أغنية بلادي يا جزائر، وهي عبارة عن قصيدة مركبة، بيت عربي فصيح وآخر تارفي· وعبر أمود تافكيك عن مدى تأسفه بسبب تهميشه من المشاركة في فعاليات مهرجان إليزي في اطار النشاط الثقافي للجزائر عاصمة الثقافة··· مضيفا أنه رغم التهميش استطاع أن يثبت ذاته، حيث شارك بإمكانياته الخاصة وبدعوة من جمعية أصدقاء الأهفار في الأسبوع الثقافي لولاية تمنراست، الذي نظم بالأبيار بقلب العاصمة· أما عن مشاريعه المستقبلية، فقال أنا بصدد التحضير لألبوم جديد يضم مجموعة من الأغاني الخفيفة، سيرى النور في مطلع 2008· كما يطمح تافكيك الى تصوير كليب قريبا· ولم يفوت كروان التاسيلي فرصة طمأنة جمهوره، من خلال التواصل الدائم معه، مع تقديم أجود الأعمال·· وقدم أصدق أمانيه وأسمى عبارات الحب لسكان تمنراست إيليزي، جانت، أهرير، وتمنى ل المساء المزيد من التألق· *