اشرفت نهاية الاسبوع وزيرة الثقافة خليدة تومي رفقة اسرة الفقيد عثمان بالي واعضاء فرقته الفنية على تدشين الفضاء الخاص بالمطرب الراحل عثمان بالي بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة . وبالمناسبة اكدت رئيسة الفرقة الفنية الترقية المطربة بادي لالة من تامنراست ان الفنان عثمان بالي الذي كان من ضمن فرقتها عرف بتمسكه بالتراث الفني التقليدي الاصيل للتوارق والحفاظ على هذا الموؤوث الفني الترقي من خلال الكلمات المعبرة والالات الموسيقية والالبسة التقليدية لفائدة الاجيال الصاعدة . وتواصل حفل التدشين بعرض شريط وثائقي تناول المسار الفني الخاص بالراحل عثمان بالي ،مسيرة فنية نابعة من التراث الصحراوي الاصيل . و تم في فضاء فنان عثمان بالي تنظيم ايضا معرض صوري انجزه فنانون من المدرسة العليا للفنون الجميلة بالتنسيق مع عدد من الباحثين والخبراء والمؤرخين تم خلاله ابراز اهم المحطات التاريخية التي عرفتها منطقة الصحراء منذ عصور ما قبل التاريخ. كما كانت حظيرتي التاسيلي و الاهقار حاضرة ضمن المعرض الى جانب حدائق ثقافية وهي الحديقة الثقافية الاطلس الصحراوي و كذا حديقة توات قورارة تيديكلت اليجانب حديقة تندوف . وشمل المعرض ايضا اهم الصناعات والحرف التقليدية المختلفة والثروات الطبيعية التي تتمع بها الصحراء الى جانب المشاريع التنموية التي سطرت لفائدة سكان المنطقة . وبالمناسبة قدمت فرقة الرقص لبورندي رقصات معبرة عن التراث المحلي لهذا البلد الافريقي. كما نشطت فرقة الغناء والرقص الترقي حفلا فنيا تم خلاله تقديم باقة من الاغاني الترقية للمطرب المرحوم عثمان بالي نشطها الفنانون رئيسة الفرقة لالا بادي وميلودي شوغلي ونبيل بالي ابن الفنان عثمان بالي . للتذكير يعد القنانعثمان بالي الذي وافته المنية بمدينة جانت في 18 جوان 2005 اثر هطول امطار طوفانية بوادي اجريو احد الفننانين الذين بذلوا جهودا كبيرة لحماية التراث الفني الاصيل لسكان التوارق . لقد ابدع الفنان الراحل في تطوير ايقاعالت الموسيقى الترقية من خلال الربط مابين مختلف الطبوع حيث ابدع بالفعل في المزج بين فن اجداده الترقي الاصيل والكلمات العربية والفرنسية التي ادخلها بتناغم مع الشعرالترقي .