عقد السيد حسن حمدي، رئيس النادي الاهلي، مؤتمرا صحفيا مصغرا بمطار هواري بومدين قبل أن يستقل الطائرة ليعود مع بعثة فريقه إلى القاهرة، اعتبر خلاله ان حادثة قذف حافلة النادي تصرف فردي، لكنه اكد ان ما شاهده في المباراة يعد أمرا غير سليم خرج عن إطار الرياضة. مشددا على أنه كان يريد استغلال المقابلة ليضرب مثلا لكل الشعوب. وأشاد المتحدث بدور السفارة المصرية التي نسقت للقاء منذ ثلاثة أشهر، وقامت بمجهود جبار خلال تواجد زملاء ابو تريكة بالجزائر. كما شكر الأمن على مجهوداته الكبيرة بتأمين بعثة الأهلى واعترف أن السيطرة على الجماهير امر صعب للغاية. وأبدى حسن حمدي اندهاشه من مراقب المباراة واستغرب مغادرته الملعب بعد المباراة دون ان يكترث لمصير البعثة الأهلوية. كما وصف الحكم بغير العادل، قائلا أنه لم يكن في مستوى المباراة نظرا لتأثره بالضغط الجماهيري على الرغم من سمعته الكبيرة فى القارة الإفريقية، حيث لم يبرز في تقريره المعتاد تجاوزات المشجعين الجزائريين. وأعرب حمدي عن استيائه من خوض المباراة على ملعب اول نوفمبر لصغره، خاصة أنه غير مجهز لاستقبال مباراة كبيرة. مشددا على انه كان يجب نقلها الى العاصمة كما هو معتاد فى المباريات الكبيرة. وطالب رئيس النادي الأهلوي في الأخير، الصحافة والفضائيات، بتوعية الجماهير المصرية لما لها من تأثير كبير على الرأي العام. مطالبا الجميع بالالتزام بحسن استقبال الجزائريين فى الجولة المقبلة. متمنيا أن تخرج المباراة في أجمل شكل ممكن. وأكد على رغبته في أن تقدم الجماهير المصرية وانصار النادي الأهلي مثالا يحتذى به في العالم العربي أجمع من تشجيع مثالي. وأنهى حسن حمدي المؤتمر. مؤكدا على أن الفريق سيقاتل من أجل تحقيق الفوز فى لقاء العودة، حيث يسعى لضمان التأهل والتتويج بالبطولة الإفريقية لرفع اسم مصر والنادي الأهلي في سماء القارة السمراء. الحكم كوكو يدون اعتداءات الأهلي ومن جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة، أن الحكم الطوغولي، كوكو، أعد تقريرا مثيرا سيقدمه ل''الفيفا''، تناول فيه الاعتداءات التي قام بها بعض لاعبي الأهلي تجاه مساعده والتطاول عليه شخصيا. ووصفت هذه المصادر تقرير الحكم كوكو بأنه ثقيل وأسود، وأنه دون فيه كل التصرفات العجيبة لبعض رفاق وائل جمعة، الذين ضربوا بمبادئ الروح الرياضية عرض الحائط، وحاولوا الاقتصاص منه على طريقتهم، لأنه في نظرهم ألغى هدفا شرعيا مع أن التسلل كان ''يبعبع''، كما يقال. وقالت مصادرنا أن الأهلي لن يفلت هذه المرة من العقوبة، لأن الحكم لم يترك أية صغيرة إلا ودونها.