عرفت عملية توزيع قفة رمضان على المحتاجين والمعوزين ببلدية الطارف، العديد من التجاوزات بسبب تحايل بعض المواطنين على لجان التحقيق التي تم تشكيلها من طرف مصلحة الشؤون الاجتماعية والتي قامت بتعيين فرق ميدانية كانت مهمتها التحقيق الميداني بشأن طالبي الاستفادة من قفة رمضان. وحسب مسؤول لجنة الشؤون الاجتماعية فإن العملية عرفت بعض التجاوزات والتلاعبات من طرف بعض المواطنين بشأن وضعيتهم الاجتماعية للاندساس وسط المستحقين، بعدما قدموا ملفات مزورة، ومن هؤلاء المحتاجين المزيفين من هو موظف في قطاع معين وزوجته وله أملاك ذات مداخيل، وهناك عائلات مستفيدة من التقاعد بالعملة الصعبة ومع ذلك وجدوها فرصة لتقديم ملف طلب الاعانة، أما المحتاجين حقا ففيهم من يمنعه التعفف عن تكوين حتى الملف المطلوب، الذي برغم كثرة الوثائق المطلوبة فيه فالانتهازيون لا يترددون في تكوينه وتقديمه.مضيفا في نفس السياق أن بعض ممثلي المجتمع المدني وجمعيات تقدموا بقوائم لأشخاص مجهولي الهوية والعناوين، وأن الاستدعاءات التي وجهت لهم عن طريق البريد رجعت الى المصلحة لعدم التعرف على صاحب الاستدعاء والعنوان المذكور، فعلى الرغم من هذه الأخطاء والتجاوزات التي عرفتها عملية قفة رمضان هذه السنة، فإن عملية الغربلة التي خضعت لها هذه الملفات لن تكون فعالة جدا يشير المتحدث. أما حصيلة الدعم المالي لهذه السنة كما لخصها ذات المتحدث فكانت 100 مليون سنتيم من خزينة الولاية و110 مليون سنتيم من وزارة التضامن الوطني في انتظار وعود كبار التجار والمقاولين إن تجسدت ومساهمة البلديات بمقدار 500 مليون سنتيم ستوزع في شكل اعانات مالية توزع على المستحقين عبر حوالات بريدية، كما تم فتح 14 مطعما بخمسة دوائر، منهم مطعمان تتكفل بهما كلية السيدة ''بدرة دين'' من القالة، وثالث تتكفل به جمعية محلية بقرية سيدي قاسي ببن مهيدي، تحت اشراف وتموين مديرية النشاط الاجتماعي، تقدم يوميا ما مجموعته آلاف وجبة منها 4500 وجبة محمولة و150 وجبة على المائدة فضلا على دعم التموين من محجوزات مديرية التجارة والجمارك بما فيها 16 خروفا محجوزة حاليا.