التنمية المستدامة والاندماج الإقليمي في إفريقيا وملف عن الماء خصّت مجلة ''الجيش'' في عددها الأخير موضوعا خاصا حول مشاركة الجزائر في القمة ال15 العادية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي انعقدت في العاصمة الأوغندية كامبالا في الفترة الممتدة من 25 إلى 27 جويلية الفارط، والتي جددت موقفها في مواصلة المرافعة من أجل تجسيد التنمية المستدامة والاندماج الإقليمي في إفريقيا في شتى الميادين. وركزت المجلة في هذا الإطار، على تدخل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في هذه القمة التي شهد جدول أعمالها مناقشة العديد من المواضيع الحساسة على غرار صحة الأمومة والمواليد الجدد والأطفال وأفاق التنمية في إفريقيا، بالإضافة إلى التغيرات المناخية. حيث أكد خلال مشاركته عزم الجزائر على مواصلة جهودها في الرقي بهذه المجالات بما يخدم التنمية المستدامة والاندماج الإقليمي في القارة السمراء. كما أشارت المجلة إلى القمة ال23 للجنة رؤساء الدول والحكومات المكلفة بتوجيه النيباد والتي سبقت القمة المذكورة، حيث تمحورت أشغالها حول تأكيد ارتباط واندماج أمانة النيباد ضمن هياكل الاتحاد الإفريقي، وكذا القمة ال13 لمنتدى الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء التي شهدت مداخلة رئيس الجمهورية الذي أبدى اهتماما خاصا بالاستراتيجية التي تنتهجها جمهورية موريس ''الدولة الإفريقية 13 التي يتم تقييمها من قبل النظراء''. وسلطت المجلة الضوء على ملف تعويض ضحايا التجارب النووية الفرنسية في الصحراء والمطلب الشرعي الذي لا تزال الجزائر ترافع من أجله بدءا بالاعتراف الصريح والتعويض عن المخلفات الوحشية لهذة التجارب، مشيرة الى الأكاذيب والادعاءات التي تضمنها قانون موران الذي يواصل استثناءه في تعويض الجزائريين منذ 50 سنة. إضافة إلى الإجراءات والشروط التي أقرها على مقاسه في التعامل مع الضحايا الجزائريين في هذه الجرائم الإنسانية. ومن الجانب التاريخي، لم يغفل عدد المجلة التطرق الى المناسبة التاريخية العظيمة يوم المجاهد 20 أوت 1955 بالشمال القسنطيني وذكرى انعقاذ مؤتمر الصومام 1956 اللتان أعطتا صدى كبيرا للثورة من خلال توسيع نطاق الكفاح على كل التراب الجزائري، كما حطمت هذه الأحداث أسطورة الجيش الفرنسي الذي لا يقهر وجاءت بالعديد من المكاسب الهامة للثورة. وفي سياق آخر، تضمن عدد المجلة ملفا تحت عنوان ''الماء، الأرض تدق ناقوس الخطر''، مشيرا إلى التحديات والمعوقات العالمية الكبرى التي تحول دون تمتع أكثر من ثلث البشرية بهذه الثروة الغالية بسبب غياب التسيير العادل وكذا النزاعات والأمن باعتبارها رهانات كبرى تهدد المياه في مطلع القرن الواحد والعشرين.وفي هذا الإطار، جاء التركيز كذلك على المشاريع الاستثمارية الكبرى التي باشرتها الجزائر من أجل تطوير الطاقات المائية باعتبارها أولوية وطنية لاسيما من ناحية حماية الموارد وتسييرها ورسكلتها.